أفاد نادي الأسير الفلسطينيّ، عصر اليوم الاثنين 19 ديسمبر/ كانون أوّل، بأنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، قد دخل في غيبوبة، وجرى نقله اليوم من سجن "عيادة الرملة" حيث يقبع، إلى مستشفى "أساف هروفيه".
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحيّ للأسير أبو حميد، تؤكّد أنّه وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأنّه معرّض للاستشهاد في أية لحظة، مُؤكداً أنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار بجريمته بحقّ الأسير أبو حميد، عبر استمرار اعتقاله، واحتجازه في سجن "الرملة"، رغم المحاولات التي جرت على مدار الفترة الماضية على الصعيد القانونيّ، وفشلت في محاولة الإفراج عنه، بعد أن رفضت محاكم الاحتلال طلب الإفراج المبكر عنه، ليكون بين أحضان عائلته.
وشدّد النادي، على أنّ هذا التّطور الخطير يأتي بعد أن أكّد الأطباء في بداية شهر أيلول الماضي، على أنّ ناصر في أيامه الأخيرة، حيث أنّ الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي 2021، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جداً.
وأشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 24 أسيراً يعانون من الإصابة بالسرطان، والأورام بدرجات مختلفة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكَّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أنّ سلطات الاحتلال مصرّة على إبقاء الأسير المريض ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في السجن، وذلك رغم تدخّل عدّة دول للإفراج عنه.
ولفت أبو بكر في بيانٍ له، إلى أنّه كان هنالك حراكاً دبلوماسياً وقانونياً للإفراج عن الأسير أبو حميد لكن دون جدوى، حيث يريد الاحتلال الانتقام منه، والأخطر أنّ سلطات الاحتلال ستسعى لاحتجاز جثمان ناصر حتى بعد استشهاده، كما حدث مع عدد من الأسرى الشهداء، بزعم أنهم متهمون بقتل "إسرائيليين"، ومن أصحاب الأحكام العالية، وهذا الأمر يأتي من باب الانتقام من ناصر.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.