أطلق ناشطون فلسطينيون عدّة حملاتٍ تضامنية للمساعدة في إغاثة وإنقاذ المنكوبين جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر أوّل أمس الإثنين.

ومن ضمن هذه الحملات، حملة "فلسطين معكم" لإغاثة ودعم المنكوبين، ولا سيما الفلسطينيون جراء الزلزال اَلْمُدَمِّر، حيث أكَّد الناطق باسم الحملة الباحث محمد أبو طاقية في تصريحاتٍ صحافية، أنّ الحملة تنشط حالياً في الجنوب التركي والشمال السوري، ويشارك فيها مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني الموجودة خاصة بتركيا بالتعاون مع الشتات الفلسطيني.

ولفت أبو طاقية إلى أنّ الحملة انطلقت لإسناد الجالية الفلسطينية خاصة بعد الزلزال، وللتضامن والمساعدة في جهود الإنقاذ في تركيا وسوريا، وأشار إلى أن هناك ما يقارب من 1700 عائلة فلسطينية في منطقة الشمال السوري وقرابة 2000 عائلة في المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا.

وأوضح أبو طاقية، أنّ هناك نقطة للتبرّع بالدم بإسطنبول والعشرات من أبناء الجالية الفلسطينية يشاركون في هذه الحملة، إلى جانب حملة للتواصل تعبّر عن التضامن الكامل مع الشعب التركي.

ويُشار إلى أنّ هناك قرابة 40 جمعية وجاليات عربية في تركيا أصدرت بياناً مشتركاً اليوم أعلنت فيه تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب الشعبين التركي والسوري في محنتهم ومصابهم الأليم.

ودعت الجاليات ومن ضمنها الجالية الفلسطينيّة، كافة المنتسبين إليها لتقديم كافة أنواع الدعم والتبرع المادي والعيني للجهات الرسمية والمنظمات، وتنظيم قوافل إغاثة لإنقاذ العالقين وإسعاف المصابين وإيواء المشرّدين وتخفيف آثار الزلزال المدمّر.

كما أعلنت عن جاهزية المتطوّعين فيها للمشاركة مع كافة مؤسسات المجتمع التركي في تخفيف آلام الزلزال في المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت السلطة الفلسطينيّة، عن إرسال فرق من الدفاع المدني وطواقم طبية، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا، حيث تم إجراء الترتيبات اللازمة لوصول فرق الإنقاذ مع الدولتين السورية والتركية لتسهيل الوصول إلى المناطق المنكوبة وتقديم المساعدة لضحايا الزلزال، بحسب بيانٍ لرئيس وزراء السلطة محمد اشتية.

وفي أحدث إحصائيّة لها، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء.

وضرب زلزال مدمر فجر الإثنين 6 شباط/ فبراير، مناطق جنوبي تركيا وشمالي غرب سوريا بلغت قوته 7,8 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل أكثر من 9500 شخص في سوريا وتركيا، في آخر تحديثٍ لأعداد الضحايا صباح اليوم.