"لا نعلم عنه شيئاً منذ يوم المجزرة"

عائلة علاء عويضات تناشد من أجل معرفة مصيره

السبت 25 فبراير 2023

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم السادس عشر من شباشط/ فبراير الجاري، أنّ المعتقل ثائر عويضات والذي كان قد أعلن عن استشهاده سابقاً في اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال الصهيوني بمُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين جنوب غرب مدينة أريحا، لم يستشهد وما يزال على قيد الحياة.

أمّا علاء عويضات، فهو ابن عم الشاب ثائر، وبعد أن توجّهت والدته إلى مستشفى "هداسا عين كارم" بعد أن استدعائها من قبل الاحتلال بسبب حاجته لإجراء عملية، تفاجأت بأنّ المقصود من قبل الاحتلال هو  ثائر وليس علاء.

تقول والدة علاء عويضات لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: منذ أن هاجم الاحتلال مُخيّم عقبة جبر ونحن لا نرى النوم، ولا الراحة، ففي البداية قالوا لنا أنّ هناك 5 شهداء، وطالبنا منذ اللحظة الأولى برؤية أبنائنا سواء كانوا شهداء أم جرحى أم أسرى، ولكن الاحتلال رفض الاستجابة لكل هذه المطالب.

وتُضيف الأم: ناشدنا كل المؤسسات، من الصليب الأحمر، إلى هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، إلى كل الوزارات، ولكن لا يوجد لديهم معلومة، كل ما نعرفه أن الذي كان يُعتقد أنّه علاء تبيّن أنّه ابن عمه ثائر وهو حي يرزق، ولكن أين علاء؟.

وتُتابع الأم بعفويّةٍ وحزن: بدنا نعرف وين ولادنا؟ بدنا كل الدنيا تتدخّل عشان نعرف وين ابني؟ بدنا نعرف أخبار علاء، شهيد ولا جريح.

  تؤكّد الأم المكلومة، أنّ من حق أمهات الشهداء والأسرى والجرحى أن يروا أبنائهم، ويطمئنوا عليهم إذا كانوا على قيد الحياة، فهذا حق إنساني مشروع وفق كل القوانين والشرائع السماوية والدوليّة، ولكن هذا الاحتلال الفاشي لا يعترف بكل هذه القوانين.

وتشير الأم إلى أنّ العائلة في حالة من الحزن الشديد جرّاء هذه الحالة غير المفهومة أو المبررة، فهي لا تدري ما هو مصير علاء وبقية الشبان الذين أعلن الاحتلال عن اغتيالهم في المُخيّم، لافتةً إلى أنّ المُخيّم وأهالي المُخيّم يؤازرون العائلة ويطالبون بذات المطالب المشروعة.

 تؤكد أم علاء: "لن نسكت عن حقنا، وسنطرق كل الأبواب والجهات ذات العلاقة حتى نعرف مصير كافة أبنائنا ونطمئن عليهم في أقرب وقتٍ ممكن"

وفي وقتٍ سابق، أعلن جيش الاحتلال عن قيام قواته باغتيال عدد من "المطلوبين" في مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين في مدينة أريحا بالضفة المحتلة، وإصابة العشرات، فيما عمَّ الإضراب الشامل مُخيّمات اللاجئين والمدن والقرى في الضفة المحتلة، حداداً على أرواح الشهداء الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الصهيوني في المُخيّم.

وتأسّس مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين إبان النكبة عام 1948 على مسافة 3 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من أريحا، وينحدر سكّانه من قرابة 300 قرية شمال حيفا بالإضافة إلى مناطق غزة والخليل.

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد