خرج المئات من الفلسطينيين في مُخيّمات اللاجئين بالضفة المحتلة وقطاع غزّة، الليلة، في مسيراتٍ حاشدة، وذلك رفضاً لعدوان المستوطنين على نابلس وقراها وخاصّة بلدة حوارة التي شهدت عدواناً مكثفاً.

وشهدت مخيمات: النصيرات، والبريج، وخانيونس، ورفح، والمغازي، وجباليا، والأمعري، والدهيشة، وقلنديا، والعروب، وجنين، ومخيم شعفاط، وغيرها من المُخيّمات الفلسطينيّة، مسيرات غضب رفضاً لعدوان المستوطنين الذي جاء بحمايةٍ كاملة من قوات الاحتلال.

واندلعت مواجهات في مناطق مختلفة بالضفة، تخللها رشق قوات الاحتلال ومركبات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية على المفترقات وقرب نقاط التماس مع قوات الاحتلال، حيث شهدت رام الله مسيرة غاضبة اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل بلدة بيرزيت.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية قرب البرج العسكري الصهيوني المقام على أراضي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، فيما اندلعت في بيت لحم مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي للمدينة.

وجابت شوارع مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين مسيرة غاضبة دعماً لنابلس ومطالبة بالثأر من المستوطنين وتصعيد المقاومة، فيما استهدف الشبان في قلقيلية قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية خلال المواجهات قرب مدخل بلدة عزون.

كما رشق الشبان سيارات المستوطنين التي تمر من المنطقة بالحجارة، مما أدى لإصابة مستوطن بجراح، بينما شاركت بلدات القدس في مؤازرة نابلس، بمسيرات ومواجهات في سلوان وأبو ديس ومُخيّم شعفاط.

واندلعت مواجهات مع الاحتلال في مُخيّم شعفاط أطلق خلالها الشبان المفرقعات النارية صوب جنود الاحتلال، فيما استهدفوا حاجز مُخيّم قلنديا شمال المدينة بعبوة متفجرة محلية الصنع.

وخلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال شرق قطاع غزّة، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

وأطلق جنود الاحتلال المتمركزين داخل آلياتهم العسكرية شرق القطاع، النار وأطلقوا قنابل الغاز صوب الشبان الذين تظاهروا، قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة، وشرق محافظة خانيونس، وشرق مُخيّم جباليا.

وأصيب شاب بالرصاص الحي في الرقبة، بمنطقة ملكة شرق غزة، إضافة إلى إصابة شابين آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.

وتسبّب عدوان الاحتلال على مدينة نابلس الليلة الماضية باستشهاد فلسطيني وأكثر من 390 إصابة في صفوف أهالي نابلس، حيث تنوّعت الإصابات بالرصاص وطعن بسكين وضرب بآلات حادة.

وكانت معظم الإصابات في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين، بحالات اختناق بسبب حرق المنازل من قبل المستوطنين، وقنابل الغاز التي ألقاها جنود الاحتلال، بينما أحرق المستوطنون أكثر من 100 سيارة، و35 منزلاً بالكامل و40 بشكل جزئي إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.