أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينية عن انتشال جثتين لضحيتين فلسطينيين قضيا غرقاً، وفقدان شخص واحد، في حادث تحطم مركب يقل مهاجرين قرب السواحل اليونانية فجر اليوم الأربعاء 1 آذار/ مارس.

وأضافت الوزارة في تصريح على لسان مستشارها أحمد الديك، أنّ فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 4 فلسطينيين كانوا على متن المركب، بحسب معلومات أولية.

وأشار الديك، إلى أنّ سفارة السلطة الفلسطينية في اليونان، تتابع مع الجهات المختصّة اليونانية، حادثة غرق المركب، للحصول على المزيد من المعلومات الرسمية حولها.

من جهتها، أكدت "خلية الإنقاذ والمتابعة" وهي جهة مختصة بمراقبة قوارب الهجرة غير النظامية عبر المتوسط، انقلاب قارب يحمل 27 مهاجراً قبالة سواحل جزيرة "كوس" اليونانية.

ونقلت الخلية عن خفر السواحل اليوناني، أنه وجد زورقًا بلاستيكياً سريعًا، محملاً فوق طاقته، وتعرض لانقلاب في تمام الساعة 3.30 فجر اليوم الأربعاء.

وتداول ناشطون معلومات غير مؤكدة، حول تعرض خفر السواحل اليوناني للمركب، ما عرّضه للانقلاب والغرق، وعلى متنه طالبي لجوء من قطاع غزّة، بعضهم من عائلتي "أبو جزر، وأبو طير."

وأعادت "خلية الإنقاذ والمتابعة" التأكيد على ضرورة عدم ركوب البحر في هذه الفترة من العام، حيث يشهد البحر حالة كبيرة من عدم الاستقرار نتيجة الظروف المناخية.

يأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه عمليات الهجرة غير النظامية عبر اليونان باتجاه دول اللجوء الأوروبية، وخصوصاً من أبناء قطاع غزّة، هرباً من ظروف الحصار التي يفرضها الاحتلال الصهيوني، وواقع الفقر والبطالة.

وكان تقرير "المؤشر العربي" لعام 2022 أفاد أنّ 68% من الفلسطينيين يفكرون بالهجرة لأسباب اقتصادية ومعيشية وارتفاع نسب البطالة، فيما عزا 7% من المستطلعين أسباب تفكيرهم بالهجرة للحصول على تعليم أفضل، و9% لأسباب أمنية، فيما تنوعت بقية الأرقام بين أسباب عائلة واجتماعية وسواها.

وهاجر أكثر 60 ألف شاب فلسطيني هاجروا من قطاع غزة على مدار السنوات الماضية بحسب  تقرير صادر عن مجلس العلاقات الدولية – فلسطين العام 2022 الفائت.