أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، عصر اليوم الاثنين 13 آذار/ مارس، عن الأسير فؤاد الشوبكي (83 عاماً) الملقّب بـ"شيخ الأسرى الفلسطينيين" لكبَر سنه، وذلك بعد أن أمضى 17 عاماً في الأسر.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له: إن الأسير فؤاد حجازي محمد الشوبكي وُلد في 12 آذار/ مارس 1940 في غزة في حي التّفاح، وحاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة، ويُعدّ الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته، علماً أنّه كان يقبع في سجن (عسقلان).
وأشار النادي إلى أنّ المحرّر الشوبكي سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء وأحد أعضاء حركة فتح، وتنقّل الشوبكي مع الحركة بين الأردن ولبنان وسوريا وتونس، وفي 3 كانون الثاني/ يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية أسماها عملية "سفينة نوح" بهدف السيطرة على سفينة "كارين A" في البحر الأحمر، وادّعى الجيش أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين.
واتّهم الاحتلال، الشوبكي مدير المالية العسكرية في السلطة الفلسطينية في حينه، بالمسؤولية المباشرة واعتبره العقل المُدبّر في تمويل وتهريب سفينة الأسلحة، فيما اختطفته قوّات الاحتلال بتاريخ 14 آذار/ مارس 2006، من سجن أريحا، مع الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، إضافة إلى رفاقهم عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي، أبطال عملية السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر التي قُتل فيها وزير السياحة الصهيوني "رحبعآم زئيفي".
وتابع النادي: حكمت المحكمة العسكرية للاحتلال على الأسير الشوبكي بالسّجن لـ(20) عاماً، ولاحقاً تمّ تخفيضها إلى (17) عاماً، ويُعاني الأسير الشوبكي من مشاكل صحية عديدة، في عينيه ومعدته وفي القلب ومرض ارتفاع ضغط الدم، وكانت قد تُوفيت زوجته في عام 2011 وحرم من وداعها، وله 6 أبناء، و9 أحفاد لا يَعرف غالبيتهم.
ويُشار إلى أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4650) أسيراً، من بينهم (32) أسيرة، ونحو (180) قاصراً، و(743) معتقلاً إدارياً من بينهم أسيرتان، وأربعة أطفال.