أكدت قيادة الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان، رفضها واستنكارها قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بفصل المعلم رياض مصطفى من عمله، بسبب منشور وطني شاركه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي.
ولوحّت الفصائل في بيان لها السبت 18 اذار/ مارس، باتخاذها موقفاً حازماً، حال لم تتراجع الوكالة عن قرارها، مؤكدة أنّ منشورات المعلم مصطفى "لا تخرق الحيادية".
وجاء في بيان الفصائل:" إننا نقف موقفاً موحداً مع الاستاذ رياض مصطفى وغيره من شرفاء شعبنا، وسنقوم بما يلزم لمنع تنفيذ القرار، ونطالب إدارة الأونروا بالتراجع فوراً عن هذا القرار الغاشم".
يأتي ذلك، في إطار غضب عم المخيمات الفلسطينية في لبنان، بعد توقيف الوكالة المعلم مصطفى عن العمل، وابلاغه بضرورة سحب أوراقه من مدرسة " المنارة" حيث يعمل، وإحالته إلى التحقيق بحجة "خرق الحيادية".
وأثار قرار الوكالة، استنكار اتحاد المعلمين والأهالي، وشهد مخيم نهر البارد اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها تلاميذ المدارس والمعلمون وحشد من أهالي المخيم، للتنديد بفصل المعلم، ولمطالبة الوكالة بالتراجع عن قرارها.
من جهته، توعد اتحاد المعلمين لدى الوكالة، "باستكمال هذه التّحرّكات التّصعيديّة في حال لم تستجب الإدارةُ لمطالب المعتصِـمين وفي مقدّمتـها سحب وتجميد قرار الإيقاف فورًا، وإعادة الأستاذ رياض إلى مركز عمله، والشّروع في مراجعـة جادّة وموضوعيّة لمبدأ "خرق الحياديّة".
كما نفذ كادر ثانويّة القسطل التعليمي بمخيّم الجليل/ ويفل في البقاع اللبناني، وقفة تضامنية مع رياض مصطفى داخل حرم المدرسة، احتجاجاً على فصل المعلم.