كشف الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة رائد عميرة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، الليلة، أنّ اتحاد الموظفين تأكّد من قيام إدارة "أونروا" بالضفة بقطع رواتب بعض العاملين بقرارٍ من الإدارة، في تصعيدٍ واضحٍ للأزمة القائمة.
وأكَّد عميرة لموقعنا، أنّ إدارة "أونروا" بهذه الخطوة الغير مسبوقة لا تراعي قوانين الأمم المتحدة ولا حقوق الإنسان، وذلك ظناً منّها أنّها بهذه الفعلة ستكسر إرادة العاملين والاتحاد.
وأشار عميرة خلال حديثه، إلى أنّ حرمان أُسر العاملين وأطفالهم وأبنائهم من الراتب الذي يوفّر لهم أسباب الحياة الكريمة من توفير احتياجاتٍ وتعليم وعلاج وتركهم تحت طائلة المساءلة القانونيّة أمام المحاكم والبنوك هو خطيئة أخلاقيّة وإنسانيّة ومهنيّة ترتكبها إدارة وكالة "أونروا".
وشدّد عميرة بعد ورود هذه المعلومات، على أنّ إضراب اتحاد الموظفين ماضٍ في طريقه حتى تحقيق كافة مطالب العاملين العادلة، لافتاً إلى أنّ "أونروا" بهذا القرار قد زادت إصرار الاتحاد والعاملين على المطالبة بحقوقهم.
ولفت عميرة، إلى أنّه جرى تنظيم اعتصام في ساحات المكتب الإقليمي لوكالة "أونروا" في حي الشيخ جراح تمثّل بوقفة احتجاج، ونصب خيمة اعتصام، حيث سيكون أعضاء الاتحاد متواجدين فيها على مدار الوقت، ودعا العاملين للتواجد دائماً في هذه الخيمة صباحاً كاعتصام، ومساءً كإفطارٍ جماعي.
ورأى عميرة خلال حديثه لموقعنا، أنّ كرامة العاملين لا تقدّر براتب ولا بثمن، وقرار الإدارة العليا بقطع الرواتب عن العاملين في ظل شهر رمضان هو خطأ استراتيجي وإنساني ووصمة ظلم في جبهة من اتخذ القرار، لأنّ هذه الخطوة سبباً وجيهاً في زيادة الإصرار والثبات على الحقوق والمكتسبات.
وقبل أيّام، أكَّد عميرة لـ"بوابة اللاجئين"، أنّ إدارة "أونروا" مستمرة في تسليط سيفها على رقاب العاملين في إقليم الضفة، حيث أوقفت ثلاثة عاملين في إقليم الضفة عن العمل تحت بند ما يُسمى مُخالفة "الحياديّة"، واصفاً الإجراء بالمقصلة التي تستخدمها وكالة الغوث لإعدام العاملين.
وأشار عميرة، إلى أنّ هذه التطورات تأتي في ظل استمرار إضراب اتحاد العاملين ورغم تدخّل الوسطاء لنزع فتيل الأزمة، إلّا أن وكالة الغوث لم تقدّم أي خطوه للأمام، ولم تستجب لمطالب وتوصيات الوسطاء إزاء مطالب العاملين المشروعة، بل تنصّلت إدارة الوكالة من هذه المطالب كلياً.
وقبل أيّام، أكَّد المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في وكالة "أونروا"، أنّ صبر الاتحادات بدأ ينفد تجاه التنمّر الذي تمارسه إدارة الوكالة بحق الموظفين الفلسطينيين، وجميع اتحادات "أونروا" لن تقف صامتة أمام ما يجري.
ومُؤخراً، أصدر بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة موقف تسلّط الضوء على "إضراب موظفي "أونروا" في وجه ابتزاز الوكالة".
وتفجّرت الأزمة من جديد يوم الجمعة 3 آذار/ مارس الجاري، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.