حذَّر نادي الأسير الفلسطيني، الليلة، من استشهاد الأسير خضر عدنان (44 عاماً) من بلدة عرابة جنوب جنين، والمضرب عن الطعام منذ (72) يوماً رفضاً لاعتقاله.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ الأسير عدنان، وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة، وهو معرّض للاستشهاد في أي لحظة، خاصة أن سلطات الاحتلال، وحتى اليوم ترفض التعاطي مع مطلبه، حيث يرفض الأسير أخذ المدعمات، أو أي نوع من العلاج، وكذلك إجراء الفحوص الطبيّة، ووفقاً لآخر زيارة جرت للأسير عدنان نهاية الأسبوع المنصرم، فإنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجازه فيما تسمى بعيادة سجن الرملة في زنزانة مزودة بالكاميرات، ويتعمد السّجانون اقتحام زنزانته بشكل متكرر.
وأشار النادي إلى أنّ الأسير عدنان ومنذ اعتقاله وشروعه بالإضراب تعرّض ولا يزال لضغوط كبيرة جداً، إلى جانب جملة من عمليات التّنكيل الممنهجة، التي واجهها خلال احتجازه في زنازين معتقل (الجلمة) على مدار نحو شهر، وحتّى اللحظة لم يتم نقله إلى مستشفى مدني.
وأكد النادي أن إدارة السّجون تتعمد منذ أكثر من عامين المماطلة في نقل أي أسير مضرب عن الطعام إلى المستشفى، حتى بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة من الخطر، بهدف التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها ومواجهتها لاحقاً، وذلك في ضوء المتابعة لمجموعة من قضايا المضربين.
وأضاف النادي أنّ قضية الشيخ عدنان وصلت إلى مرحلة معقدة جداً، لا سيما أننا نتحدث عن تجربة جديدة يخوضها والمتمثلة بإضرابه ضد لائحة (اتهام) وجهت له، حيث إن إضراباته السّابقة كانت جلّها ضد اعتقاله الإداريّ، وبالتالي فإنّ هذا الإضراب يأخذ خصوصيّة مضاعفة، من حيث سقف المطلب، داعياً كافة جهات الاختصاص، والمستويات الوطنية والدولية بما فيها المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التّدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وبالتوازي، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الأحد، بأنّ الوضع الصحي للأسير وليد دقة المصاب بالسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ 38 عاماً، حرج وخطير للغاية.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الأسير دقة خضع لعملية جراحية في الرئتين يوم الأربعاء الماضي، بمستشفى "برزيلاي" في عسقلان، بعد تعرضه لانتكاسة جديدة، وتم استئصال جزء كبير من رئته اليمنى، وهو حالياً في غرفة العناية المشددة، وهذا في ظل أنّ الجهود والمطالبات متواصلة للإفراج عنه لكن دون نتائج حقيقيّة.
ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً، وأكثر من 1000 معتقل إداري بينهم أسيرتان، و6 أطفال، وفق تقرير أصدرته المؤسسات المعنية بالأسرى الفلسطينيين اليوم الاثنين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.