كشفت وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزّة، ظهر اليوم الأربعاء 17 مايو/ أيار، أنّ عدد الأسر التي أصبحت بلا مأوى جرّاء العدوان "الإسرائيلي" الأخير بلغت (459) أسرة.

وأوضحت الوزارة خلال مؤتمرٍ صحفي: أن عدد أفراد هذه الأسر أكثر من (2,516) فرداً، منهم (1,180) طفلاً و(688) من النساء، إضافة إلى (97) من كبار السن و(3) أشخاص ذوي إعاقة.

وشدّدت وزارة الأشغال، أنّ الأطفال في هذا العدوان كانوا هدفاً مباشراً للاحتلال، إلى جانب ترويعهم بصوت الطائرات والقنابل والانفجارات، والتي تركت آثاراً نفسية عميقة لدى الأطفال ترتب عليها أن عدداً فقد حياته بسبب الخوف، وجيش الاحتلال مارس أبشع صور الابتزاز والسادية اتجاه الأسر الآمنة بشكلٍ عام، عبر قيامه بقصف البيوت دون سابق إنذار، وهو يعلم بوجود ساكنيه، مما أوجد حالة من الهلع والخوف والرعب لدى الأطفال والنساء والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.

ولفتت الوزارة، إلى أنّ هذا العدوان زاد من معاناة الأسر في قطاع غزة التي تعيش أصلاً أوضاعاً معيشية صعبة في ظل حصار مستمر لأكثر من 16 عاماً، وبلغت نسبة الفقر حدود 60%، كما يعاني أكثر من 64% من سكّان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي ونسبة بطالة تزيد عن 44%.

وعبّرت الوزارة، عن استغرابها من حالة الصمت التي اعترت المؤسّسات الدوليّة والحقوقية والأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات التابعة له، اتجاه جرائم الاحتلال ضد الأطفال في قطاع غزّة.

وطالبت الوزارة، بضرورة العمل نحو حماية الأطفال من عدوان الاحتلال المستمر بموجب القوانين الدولية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، داعيةً كافة المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية والإسلامية إلى ضرورة العمل على دعم وإسناد الأسر المتضررة والفقيرة في قطاع غزة.

كما طالبت وزارة الأشغال الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والسلطة الفلسطينيّة بضرورة انتظام صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة، فيما جددت الوزارة دعوتها لبرنامج الأغذية العالمي بضرورة التراجع عن قراره بشأن حرمان الأسر الفقيرة من المواد الغذائية المزمع تنفيذه في الأول من يونيو من هذا العام حسب ما أعلن البرنامج.

وفور انتهاء العدوان، كشفت وزارة الاقتصاد الوطني في غزة، أنّ الخسائر الأولية لكل يوم خلال العدوان بلغت 10 ملايين دولار نتيجة تعطل العملية الإنتاجية، حيث شملت الخسائر قطاعات الإنتاج والتصدير والاستيراد والعمال والمحال التجارية الذين تعطلت أعمالهم نتيجة العدوان.

وأدى العدوان الصهيوني الأخير إلى استشهاد 33 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.