أعلنت اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، أنّها شكلت لجنة من بين أعضائها لرفع مستوى الحوار مع المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فليب لازاريني بخصوص مطالب العاملين في إقليم الضفة المحتلة.

وبحسب بيانٍ للجنة، فقد وجهت رسالة للمفوّض العام بهذا الخصوص لمعالجة كافة القضايا التي تخص مستقبل عمل "أونروا" والاحتجاجات المستمرة منذ حوالي ثلاثة أشهر وانعكاس ذلك على الخدمات في المُخيّمات والوضع المعيشي فيها، مُؤكدةً على عدالة الاحتجاجات المطلبية للموظفين باعتبار ذلك حق من الحقوق النقابية الديمقراطية التي كفلتها اتفاقيات العمل الدولية، والقوانين الفلسطينية السارية في فلسطين باعتبارها دولة مضيفة كسائر الدول المضيفة للاجئين.

كما شدّدت اللجنة، على مواصلة العمل مع اللجان الشعبيّة، ولجان الخدمات، واتحاد العاملين في وكالة "أونروا" لمعالجة تداعيات الأزمة الحالية مع إدارة "أونروا" ومستقبلها في ظل الظروف والتهديدات بتقليص التمويل عنها، مُشيرةً إلى مسؤوليتها المباشرة والكاملة عن أوضاع الشعب الفلسطيني والمخيمات داخل الأراضي المحتلة وبلدان اللجوء والشتات، ومتابعتها لوضع "أونروا" وأزمة التمويل التي تواجهها، وتراجع الخدمات التي تقدمها للاجئين في المُخيّمات.

وخلال اجتماعٍ عقدته اللجنة لمتابعة أوضاع المُخيّمات الفلسطينية، والوضع في وكالة "أونروا"، للاجئين، شدّدت اللجنة على البعد السياسي لدور وكالة "أونروا" باعتبارها الشاهد الحي على النكبة ومأساة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة منذ 75 عاماً.

وجرّاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من 100 يوم، أعاد اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة قبل أيّام، نصب خيمة الاعتصام في مقر "أونروا" في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

ويُواصل 8 موظفين من وكالة "أونروا" إضرابهم المفتوح عن الطعام، رغم تدهور حالتهم الصحيّة جرّاء استمرارهم في الإضراب عن الطعام في الكلية الجامعية للعلوم التربوية في رام الله ومقر "أونروا" بالشيخ جراح.

هذه الأزمة المستمرة تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في الأيّام الماضية وخاصّة في مُخيّمي الدهيشة والفوار عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء استمرار هذه الأزمة.

وتفجّرت الأزمة في شهر مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدّمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد