قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين 29 مايو/ أيار، وقفة احتجاجيّة في مُخيّم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة الخليل بالضفة المحتلة.
وشارك العشرات من سكّان مُخيّم الفوار في الوقفة التي خرجت احتجاجاً ورفضاً لاستمرار الأزمة بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" واتحاد العاملين، وما نتج عنها توقّف خدمات وكالة "أونروا" في مُخيّمات اللاجئين بالضفة.
وأفادت مصادر محليّة، بأنّ جيش الاحتلال أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان ومنازل السكّان قرب مدخل المُخيّم، حيث اندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال.
وأوضحت المصادر، أن الفعاليات والإضراب في المُخيّم جاءت احتجاجاً على عدم تلبية مطالب اتحاد العاملين حتى اليوم، وتجاهل "أونروا" للإضراب الذي يخوضه الاتحاد.
ومن جهتها، أعلنت القوى الوطنية وفعاليات مُخيّم الفوار عن إغلاق مقر اللجان الشعبيّة وتجميد عملها إلى أجل غير مسمى، مُؤكدةً أنّ هذا القرار كي لا تكون هذه المقرات بديلاً لوكالة الغوث.
وطالبت القوى والفعاليات في بيانٍ لها، كافة القوى في جميع مُخيّمات الضفة بتصعيد خطوات الاحتجاج ضد قرارات، وتعنّت وكالة "أونروا"، مُشددةً أنّ ذلك يأتي من منطلق القيام بالواجب الوطني في حماية الحقوق الوطنيّة والخدماتيّة.
وأكَّدت القوى أنّ بعد هذه الخطوة ستتخذ خطوات على الأرض لإجبار "المتآمرين" على التراجع عن المؤامرات التي حيكت بإنهاء الحالة الخطيرة التي وصلت لها المُخيّمات، فيما أعلنت الإضراب الشامل اليوم مع إغلاق شوارع المخيم الرئيسيّة احتجاجاً على ما وصلت إليه الأمور.
وفي أوقاتٍ سابقة، أغلق أهالي مُخيّم الفوار الشارع الرئيسي في المُخيّم، وذلك احتجاجاً على تقصير وكالة "أونروا" وتراكم النفايات نتيجة إضراب الموظفين في الوكالة.
وتتكدّس النفايات في شوارع وأزقّة مُخيّم الفوار إلى جانب الروائح المنبعثة التي تتسبّب بأمراضٍ لأطفال المُخيّم إلى جانب إعاقة المرور من الشوارع.
ويُشار إلى أنّ أزمة اتحاد الموظفين مع وكالة "أونروا" ليست جديدة، إذ بدأت الأزمة منذ سنواتٍ طويلة، وفي كل مرّة يعود الاتحاد إلى تصعيد إجراءاته التي تصل إلى الإضراب الشامل عن العمل في كافة مؤسسات وكالة الغوث أملاً في تحقيق مطالب الموظفين في الوكالة.
وسلّط "بوابة اللاجئين" في وقتٍ سابق الضوء على معاناة اللاجئين جرّاء تكدّس النفايات في شوارع وأزقّة المُخيّمات بفعل إضراب الموظفين في وكالة "أونروا"، فيما حذّرت جهاتٍ من تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنعكس سلباً على صحّة وحياة اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات.