مددت بلدية محلّة الغبيري جنوبي بيروت مهلة وقف ترحيل نفايات مخيمي برج البراجنة وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، من 25 حزيران/ يونيو الجاري حتّى 28 تموز/ يوليو المقبل، كأقصى حدّ، حتّى التوصل الى اتفاق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لحل مسألة تكاليف ترحيل نفايات المخيمين.
وأعلنت البلدية تمديدها المهلة، عقب انتهاء اجتماع عقد اليوم الاثنين 19 حزيران/ يونيو في مقر البلدية، جمع الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، بغية الضغط على الوكالة لدفع تكاليف نقل النفايات، التي قالت البلدية: إنها تبلغ 5500 دولار يومياً.
وأشارت البلدية عقب الاجتماع، إلى أنّه سوف تتم الدعوة لاجتماع يضم رؤساء البلديات التي تضم المخيمات الفلسطينية في لبنان، للتحضير إلى تحركات تجاه الوكالة من أجل معالجة الملف.
وطالب المجتمعون وكالة "أونروا" بتحمل مسؤولياتها تجاه المخيمات الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين على كافة الصعد والمستويات، "وعدم إضاعة الوقت بمسألة رفع النفايات التي تنذر بكارثة صحية وبيئية، على أن تكون بداية هذه التحركات بتوجيه مذكرة لاجتماع المانحين يوم 20 و21 حزيران/ يونيو الجاري، حول الأمر".
وكانت بلدية الغبيري، قد أثارت مسألة ترحيل نفايات المخيمين يوم 9 حزيران/ يونيو، حين قدّرت كمية النفايات التي ينتجها مخيمي برج البراجنة وشاتيلا يومياً بـ 55 طنّاً، تبلغ تكلفة ترحيلها 5500 دولار أمريكي يومياً، وهو "ما يفوق موازنة البلدية 3 اضعاف" حسب قولها.
وقالت البلدية في وقت سابق: إنّ مديرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس" قد "رمت على اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية تأمين رفع كلفة النفايات من المخيمات" باتصال هاتفي تلقته البلدية من كلاوس اليوم الجمعة 16 حزيران/ يونيو.
اقرأ/ي: بلدية الغبيري: "أونروا" حملت اللاجئين الفلسطينيين تأمين كلفة رفع النفايات
وانتقدت البلدية رد "أونروا" ووصفته بـ "غير المتوقع" ولا سيما أن اجتماعاً عقد بتاريخ 13 حزيران/ يونيو الجاري بين رئيس البلدية معن خليل والمديرة كلاوس، بحثا خلاله تأجيل تنفيذ قرار البلدية بوقف ترحيل النفايات من مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، الذي كان مقرراً يوم 15 من الشهر الجاري وتأجيله الى 25 من ذات الشهر.
يذكر، أنّ القسم البيئي لدى وكالة "أونروا" يتولى عملية جمع النفايات من المخيمات وترحيلها إلى مناطق مخصصة، لتقوم الطواقم البلدية في كل منطقة بترحيلها مع نفايات منطقتها، كما درجت العادة منذ عقود.