قرّر اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، اليوم الثلاثاء 1 أغسطس/ آب، العودة إلى الخطوات الاحتجاجيّة في مقرات "الأونروا" ومؤسساتها.
وأوضح الناطق باسم اتحاد الموظفين رائد عميرة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ العودة إلى التصعيد تأتي بعد مماطلة إدارة وكالة "أونروا" في تنفيذ بنود الاتفاق مع الاتحاد وصرف رواتب الموظفين أيّام الإضراب.
وأكَّد عميرة، أنّ الاتحاد يسعى من خلال هذه الخطوات إلى وقف سياسة العقاب الجماعي التي "أصبحت نهجاً خطيراً في سلوك الإدارة تجاه العاملين الذين تحملوا الكثير وحافظوا على واجباتهم ومسؤولياتهم الأخلاقية والمهنية والخدماتية تجاه اللاجئين في المخيمات رغم بيئة العمل المشوّهة التي خلقتها الإدارة"، بحسب تعبيره.
وكشف عميرة لموقعنا، أنّ أبرز الخطوات الاحتجاجية ستكون تعليق العمل في كافة مواقع الوكالة الدولية ومؤسساتها بالضفة المحتلة، حيث بدأ اليوم تعليق العمل في آخر ساعة من الدوام، ومن المقرر أن يتم تعليق العمل مرة أخرى لمدة ساعة يوم الاثنين 7 آب/ أغسطس الجاري.
وأوضح عميرة، أنّ الاتحاد سيلجأ إلى القضاء إلى جانب الخطوات الاحتجاجيّة، حيث تم تشكيل فريق قانوني لرفع قضايا في المحاكم على الإدارة العليا في وكالة "أونروا"، بهدف صرف مستحقات رواتب الموظفين.
وأشار عميرة لموقعنا، إلى أنّ تهديد وكالة "أونروا" بعدم صرف رواتب شهر أيلول/ سبتمبر بسبب العجز المالي، ما هو إلّا مشاركة في جريمة كبيرة بحق اللاجئين والعاملين.
وقبل أيّام، أعلن اتحاد موظفي "أونروا" بالضفة المحتلة، العودة إلى العصيان الإداري في مرافق وكالة "أونروا" وصولاً إلى الإضراب الشامل.
وأوضح الاتحاد في بيانٍ له، أنّ الإدارة العليا في وكالة "أونروا" لا زالت رافضة لحقوق العاملين، ورافضة لفكرة الحوار المباشر للوصول إلى تفاهمات تنصف العاملين بالضفة الغربية.
واتهم المتحدّث باسم اتحاد العاملين في وكالة "أونروا" رائد عميرة، وفي وقتٍ سابق، إدارة وكالة "أونروا" بممارسة سياسة العداء والتنمر على الموظفين و"الاستمرار في نهب حقوق العاملين داخل أروقة الوكالة"
وقال عميرة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّه ومنذ تعليق الإضراب بتاريخ 16/6/2023 بدأت الإدارة باتخاذ مجموعة من القرارات أحادية الجانب وخاصة فيما يتعلق برواتب العاملين والإجازات والتعويض ومسائل أخرى من شأنها الإضرار بالعاملين كسياسة عقاب مستمرة، بحسب تعبيره.
وأضاف عميرة: إنّ هذا السلوك زاد من حدّة التوتر في إقليم الضفة الغربية بين العاملين تجاه إدارة الوكالة، وبدا ذلك واضحاً في بيئة العمل التي عملت عليها وخلقتها الإدارة في الإقليم على مدار شهور الإضراب وما بعد الإضراب.
وكان اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة الغربية، قد أعلن مساء 15 حزيران/ يونيو، تعليق الإضراب واستئناف العمل في كافة مراكز ومؤسّسات وكالة "أونروا"، وذلك بعد أربعة أشهر من الاضراب.
وأكَّد الاتحاد، أنّ تعليق الإضراب المفتوح، سيكون لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من اليوم الجمعة بتاريخ، إلّا أنّه لم ينشر أي تفاصيل أخرى أو بنود الاتفاق.
إلاّ أنّ الاتحاد قد شدد على مطالبه ووصفها بالعادلة والشرعية، وتعهد باستمرار العمل على تحقيقها خلال فترة تعليق الإضراب، وبالتعاون الكامل مع اللجان الشعبية وبرعاية ومتابعة دائرة شؤون اللاجئين لمنظمة التحرير الفلسطينيّة.
وانعكست هذه الأزمة سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في مُخيّمات الضفة عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء هذه الأزمة.