فجّرت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء 8 أغسطس/ آب، شقة سكنية لعائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة داخل إحدى العمارات في مخيم عسكر القديم للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس بالضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ أصوات انفجارات كبيرة سُمعت داخل الشقة السكنية، وذلك بعد ساعات من اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، حيث اقتحمت القوات المنطقة الشرقية من نابلس وحوّلت مخيم عسكر لثكنة عسكرية.
وخلال عمليات الهدم، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما أطلق مقاومون النار تجاه القوات خلال اشتباكاتٍ عنيفة.
وأوضحت مصادر طبيّة، أنّ أحد الشبّان أصيب بالرصاص الحي في القدم، فيما أصيب آخر جراء الاعتداء عليه بالضرب، فيما أصيب 3 بالرصاص المطاط، والعشرات بالاختناق بفعل إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وأجبرت قوات الاحتلال 60 فلسطينياً بينهم 20 طفلاً، من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة الشهيد خروشة، على الخروج من منازلهم.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، أنّ طواقمها تعاملت مع 185 حالة اختناق، وأخلت عائلة مكونة من خمسة أفراد، ومسنة.
ويُشار إلى أنّ الشهيد خروشة نفذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة في 26 فبراير/ شباط الماضي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، بينما استشهد في اشتباكٍ مسلح في مخيم جنين في السابع من مارس/ آذار.
وتواصل سلطات الاحتلال التصعيد من جريمة العقاب الجماعيّ التي تستهدف عائلات الأسرى، عبر جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطارها، وأبرزها عمليات الاعتقال، والتهديدات المتواصلة، والاقتحامات المتكرّرة، والاستدعاءات والملاحقة، بغية الحصول على معلومات، إضافة إلى سياسة هدم المنازل الممنهجة.