أطلقت في الولايات المتحدة الأميركية حملة لمطالبة أعضاء الكونغرس بالإفراج عن مخصصات كانت قد التزمت بها الإدارة الأميركية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وتطالب الحملة برفع الحظر عن منع تسليم مبلغ 75 مليون دولار من تبرعات خصصتها الإدارة الأميركية لتمويل برامج وكالة الغوث الدولية.
ويقود عضو الكونجرس عن ولاية ويسكونسن أندريه كارسون، حملة لجمع تواقيع أعضاء الكونغرس على رسالة موجهة إلى عضوي كونغرس جيم ريش، عن ولاية أيداهو، وتشيب روي، عن ولاية تكساس، وهما من فرضا الحظر على تمويل وكالة "أونروا".
وبحسب رسالة كارسون، فإنّ الوضع الانساني في قطاع غزة صعب بعد إعلان برنامج الغذاء العالمي عن تعليق المساعدة الغذائية لأكثر من 200000 فلسطيني بسبب النقص الحاد في الأموال، محذرةً من أنّ وقف المساعدة الغذائية لـ 1.2 مليون لاجئ فلسطيني في غزة له عواقب إنسانية هائلة ويحمل تداعيات على الاستقرار الإقليمي.
ويُذكر أنّ جيم ريش، وتشيب روي، قاما بتأخير التزام وزارة الخارجية البالغ 75 مليون دولار الذي قدمه الكونجرس في السنة المالية 2020 لوكالة "أونروا" ضمن فاتورة مخصصات العمليات الخارجية للمساعدة الغذائية للضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي سياق حملة الضغط، وقعّت 25 منظمة مجتمع مدني أميركيّة رئيسية، بما في ذلك الإغاثة الإسلامية، وأوكسفام الولايات المتحدة الأمريكية، وكنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط، وميرسي كور، على رسالة تطلب من أعضاء الكونغرس الإفراج عن هذه المبالغ.
وإلى جانب ذلك، أطلق فرع وكالة غوث اللاجئين في الولايات المتحدة عريضة تطالب المواطنين الأميركيين بالتحرّك للضغط على ممثليهم في الكونغرس للعمل على صرف المساعدات المخصصة لوكالة "أونروا" عبر التوقيع على رسالة كارسون.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.
ومنذ قرابة 10 سنوات تواجه وكالة "أونروا" نقصاً حاداً في التمويل، وفي كل عام ترحّل العجز المالي للعام الذي يليه، وعلى مدار هذه السنوات انعكس هذا النقص في التمويل بشدة على جودة خدمات وكالة "أونروا"، إذ يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر.