توجّه، أكثر من 625 ألف طالب وطالبة، صباح اليوم السبت 26 أغسطس/ آب، إلى مقاعد الدراسة في جميع محافظات قطاع غزة، في العام الدراسي الجديد 2023-2024، ومن ضمنهم نحو 300 ألف في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، موزعين على 228 مدرسة.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم في غزّة، أن 305 آلاف طالب ذهبوا إلى المدارس الحكومية، موزعين على 448 مدرسة، و21 ألفاً في المدارس الخاصة، ويبلغ عددها 67 مدرسة.
وبيّنت الوزارة، أنّ عدد المعلمين/ات الإجمالي بلغ أكثر من 22 ألفاً، موزعين على 12 ألفاً في المدارس الحكومية، و9300 معلم/ة في مدارس وكالة "أونروا"، و1300 معلم/ة في المدارس الخاصة.
وانطلق العام الدراسي الجديد لطلاب وكالة "أونروا" في قطاع غزّة، وسط تحدياتٍ مختلفة تواجهها الوكالة الأمميّة التي ما زالت تؤكّد أنّ الأزمة الماليّة أبرز هذه التحديات.
وفي مقابلةٍ أجراها معه موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين تحدّث رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة "أونروا" فريد أبو عاذرة، حول استعدادات الوكالة لإطلاق العام الدراسي الجديد، وما هي أبرز التحديات التي تواجهه.
وقال أبو عاذرة: إن وكالة "أونروا" قامت بكل ما يلزم لبدء العام الدراسي في موعده المحدد كما أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم، وهذه الاستعدادات شملت نواحي عدّة، سواء من ناحية إدارة الأفراد للتأكّد من أنّ المعلمين سيكونون في مدارسهم منذ يوم الثلاثاء 22 آب/أغسطس، وعليه تم استدعاء معلمين مثبّتين هذا العام، حيث تم تثبيت 739 معلماً جديداً، وهذا عدد غير مسبوق منذ العام 2009، فيما تم التواصل مع معلمي المياومة للتأكّد من أنّ جميع الطواقم التدريسيّة ستكون على رأس عملها.
ويُضيف أبو عاذرة: قمنا بتزويد المدارس بكل المستلزمات، من قرطاسية وأدوات تنظيف وأثاث، والتعاقد مع مزودي المياه الصالحة للشرب، والتعاقد مع متعهدي المقاصد لتوفير الغذاء الصحي للطلاب في مدارس "أونروا"، والتعاقد مع متعهدي عمل الصيانة اللازمة داخل المدارس رغم أنّها تأخّرت بسبب الإضراب الذي أعلنه اتحاد المقاولين في وقتٍ سابق، "ولكن قمنا ببعض الإجراءات من أجل المحافظة على سلامة طلابنا".
وأوضح أبو عاذرة، أنّ اليوم الأوّل من بدء العام الدراسي الجديد سيشهد توزيع القرطاسية على كافة الطلاب في المدارس، فيما تنتظر الوكالة عملية استلام الكتب المدرسيّة من وزارة التربيّة والتعليم، إلى جانب استلامها مدارس جديدة، منها في حي النصر غرب مدينة غزّة، ومدرسة أخرى في منطقة معن شرق خانيونس، مُشيراً إلى أنّ وكالة "أونروا" تعمل بمحددات معينة بشأن التشكيلات المدرسيّة التي تصل الوكالة ضمن تعليمات سواء من رئاسة "أونروا" في عمّان، أو من السلطة الفلسطينيّة باعتبارها البلد المضيف.
اللجنة المشتركة تدعو لتوفير الموارد لوكالة "أونروا" لتقديم تعليم بكفاءة عالية
فيما دعت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته في حماية حقوق الأطفال في الوصول إلى التعليم الآمن مع ضمان توافر الموارد الكافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لتقديم خدمات التعليم ذات الكفاءة العالية.
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، بمناسبة عودة أكثر من 532.000 طالب فلسطيني إلى المدارس في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، على ضرورة أن تكون المدارس بيئة آمنة وتعليميّة تساهم في تعزيز قدرات الأطفال وتمكينهم.
وأوضحت اللجنة، أن هذا الحق لم ينفذ للأطفال، حيث شهد هذا العام في غزّة بعض التحديات بسبب التصعيد الأخير والعدوان الذي تعرّضوا له، فيما أدّت جرائم الاحتلال إلى استشهاد 42 طفلاً فلسطينياً، بينهم 35 في الضفة الغربية والقدس، و7 في غزة.
كما ناشدت اللجنة المشتركة، الأمم المتحدة ووكالة "أونروا" لحل الأزمة المالية وتحسين الظروف العملية للموظفين واللاجئين، داعيةً إلى معالجة قضية الفاقد التعليمي وإعادة النظر في إجازة الأسبوعين.