حذَّرت وزارة الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين 25 سبتمبر/ أيلول، من استشهاد الأسير كايد الفسفوس (34 عاماً)، المضرب عن الطعام لليوم 54 على التوالي من الخليل، ويعاني من ظروفٍ صحيّة خطيرة وقاسية.
وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ الأسير الفسفوس خسر أكثر من نصف وزنه ويعاني من آلام في جميع أنحاء جسده وخاصة في المفاصل، ولم يعد قادراً على التحرك بمفرده، إضافة إلى شعوره الدائم بالصداع الشديد والهزال، في الوقت الذي تواصل فيه إدارة سجون الاحتلال التعنت في الاستجابة لمطلبه بإنهاء جريمة الاعتقال الإداري بحقه.
وحمّلت وزارة الأسرى، إدارة سجون الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن حياة الأسير الفسفوس، فيما طالبت بنقله لأحد المشافي المدنية بشكل فوري، لتلقي العلاج وضمان وجوده تحت رعاية طبية مناسبة.
وبيّنت الوزارة، أنّ وجود الأسير المريض الفسفوس في زنازين العزل الانفرادي بسجن عسقلان يشكّل خطراً مباشراً على حياته، داعيةً منظمات الأمم المتحدة الإنسانيّة والحقوقيّة لأخذ دورها، والتوقّف عن حالة الصمت إزاء جريمة الاعتقال الإداري المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وممارسة دور عملي لإنقاذ حياة الأسير الفسفوس قبل فوات الأوان.
ويُشار إلى أنّ الأسير الفسفوس مضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي لليوم الـ54 على التوالي، ويعاني من أوضاع صحية حرجة، حيث فقد قرابة الـ 30 كغم من وزنه، ويشتكي من آلام حادة في كافة أنحاء جسده.
وتتعمّد سلطات الاحتلال التنكيل بالأسير الفسفوس، حيث قامت مؤخراً بنقله من سجن النقب إلى عسقلان، كما حرمته من زيارة أهله وفرضت عليه غرامة مالية، بهدف الضغط عليه وثنيه عن مواصلة اضرابه، مع العلم أنّه أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد أعيد اعتقاله بتاريخ 02/05/2023، وكان قد خاض إضراباً عن الطعام لمدة (131 يوماً) ضد اعتقاله الإداري عام 2021، وهو متزوج وأب لطفلة، ويقبع أشقائه الأربعة في سجون الاحتلال تحت ذريعة الاعتقال الإداري.