قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الأربعاء 2 تشرين الثاني/ نوفمبر: إنّ 70 موظفاً من موظفيها في قطاع غزة، استشهدوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، جراء القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة، بعد استشهاد 3 موظفين يوم أمس الثلاثاء.
جاء ذلك، على لسان المفوض العام للوكالة "فيليب لازاريني"، الذي زار قطاع غزة يوم أمس الثلاثاء، وجال في مراكز الإيواء جنوبي القطاع، وأكّد على بقاء الوكالة في قطاع غزة لمساعدة اللاجئين وجميع الفلسطينيين القطاع، بحسب قوله.
وزار لازاريني، الذي دخل القطاع لأوّل مرّة منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية"، ملجأ للنازحين في رفح جنوب غزة، ومدرسة تؤوي نازحين كانت قد تعرضت للقصف بشكل غير مباشر مؤخراً وأصيب 80 شخصاً واستشهد شخص واحد، حسبما أشار "لازاريني" في بيان زيارته.
وقال المفوض العام: " لم يسبق لي أن رأيت شيئا مماثلاً في غزة من قبل عندما زرتها بعد الصراعات السابقة" وأكّد أنّ الاستجابة الإنسانية الحالية ليست كافية على الإطلاق، كما أنها لا تتناسب مع الاحتياجات الهائلة للناس في غزة.
وفي آخر ارقام صادرة عنها، قالت أونروا" إنّ حوالي 690 ألف نازح داخلياً يحتمون في 149 منشأة في جميع أنحاء قطاع غزة، ويقيم ما يقدر بنحو 160 ألف شخص في 57 ملجأ في الشمال وفي مدينة غزة.
ولفتت الوكالة، إلى أنّها "لم تعد قادرة على تقديم الخدمات للنازحين في مناطق شمال قطاع غزة وأنها لا تمتلك معلومات دقيقة عن احتياجاتهم وظروفهم منذ صدور أمر الإخلاء من السلطات الإسرائيلية في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت".
وتابعت "أونروا": أن أكثر من 529 ألف شخص يقيمون في 92 منشأة تابعة لها في مناطق الوسط وخان يونس ورفح، ويمثل ذلك زيادة قدرها حوالي 18 ألف نازح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأكدت "أونروا" وصول الملاجئ إلى الحد الأقصى لاستيعاب الوافدين الجدد، وأنّ العديد من النازحين ينامون في الشوارع القريبة من مباني الوكالة، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن 1,4 مليون شخص هم نازحون حالياً في قطاع غزة، مع ترجيحات بارتفاع الأعداد مع تواصل العدوان واتساع رقعة الاستهداف والتدمير.