قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إنّها وثقت نحو 350 جريمة وانتهاكاً جسيماً بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية خلال 50 يوماً من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت، وتوقفت موقتاً لـ 6 أيام منذ 24 من الشهر الجاري بموجب هدنة إنسانية.
وأوضحت النقابة في تقرير لها اليوم الأربعاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنّ 100 صحفي فلسطيني قد فقدوا بفعل الحرب "الإسرائيلية" على غزة بينهم 70 شهيداً من الصحفيين والعاملين في وسائل إعلام، إضافة إلى فقدان صحفيين اثنين، واعتقال 28 صحفياً في سجون الاحتلال.
ولفتت النقابة إلى أن ما قتلته قوات الاحتلال من الصحفيين الفلسطينيين خلال 50 يوماً يوازي أكثر من 120% مما قتلته منهم خلال 23 عاماً، ويساوي أكثر من ثلاثة أضعاف ما قتل من الصحفيين في كل أنحاء العالم منذ بداية العام 2023 الجاري.
وأكّدت النقابة، أنّ هذه الحقائق تستوجب موقفاً وتحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الجرائم المستمرة، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه، وتوفير حماية فعلية للصحفيين.
وعبّرت بأنّ كل جهة دولية تتلكأ عن هذا الجهد وعن دورها في ذلك، هي شريك ومتواطؤ مع الاحتلال في جرائمه ضد الصحفيين.
وذكّرت النقابة، أنّ ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين، تشكّل انتهاكات فاضحة لاتفاقيات جنيف، والقانون الدولي الإنساني، والاعلان العالمي لحقوق الانسان، وإعلان الأمم المتحدة عام 1993 تبني اليوم العالمي لحرية الصحافة، وقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2010، وقراري مجلس الامن 1738 و2222، وقرار الأمم المتحدة رقم 163/68 بشأن عدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب.
الجدير ذكره، أنّ عدد الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا في قطاع غزة، هو من مجمل 950 صحفياً مسجلاً في نقابة الصحفيين في القطاع، ويعملون على تغطية الحرب "الإسرائيلية" على القطاع تحت احتمالات استهداف عالية.
وتعمّد الاحتلال " الإسرائيلي" خلال حربه على غزة، استهداف الصحفيين ومنازل عائلاتهم، واعتبر المركز "أورو متوسطي" لحقوق الإنسان، أنّ "إسرائيل" حوّلت الحرب التي تشنها على قطاع غزة، إلى أكبر مقتلة للصحفيين في التاريخ الحديث
وأكّد المرصد، في تقرير سابق له، أنّ الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين، مشيراً إلى مخاوف تنتاب الصحفيين الفلسطينيين -عبر جمعه لإفادات متطابقة- من أن تكون المعدات التي تلقوها من جهات دولية عبر المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال "الإسرائيلي" أسهمت في تحديد أماكنهم ومن ثم استهدافهم.