استشهد فلسطينيان ولقي 3 "إسرائيليين" مصرعهم وأصيب 12 "إسرائيلياً" على الأقل بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، جراء عملية إطلاق نار نفذت صباح اليوم الخميس في مدينة القدس، حيث تم إطلاق النار صوب مجموعة من جنود شرطة الاحتلال والمستوطنين في محطة لانتظار الحافلات عند مستوطنة "راموت" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة.

وفي التفاصيل، فقد استشهد الشقيقان ابراهيم ومراد النمر وهما أسيران محرران من بلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة برصاص الاحتلال، بعد أن ترجلا من سيارتهما وأطلقا النار على مجموعة من المستوطنين والجنود، وكانت الساعة حينها السابعة و40 دقيقة بالتوقتيت المحلي، ما أسفر عن مقتل 3 "إسرائيليين" وإصابة آخرين بجراح مختلفة.

ونقلت صحيفة معاريف أن الحاخام "إليمالك واسرمان" وهو عميد المحكمة الحاخامية في أسدود المحتلة من بين قتلى عملية إطلاق النار بالقدس اليوم الخميس.

كتائب القسام: العملية رسالة تحذير

وتبنت حركة حماس العملية، ودعت في بيان إلى تصعيد المقاومة، مشيرة إلى أن "عملية القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال غير المسبوقة في غزة وقتل الأطفال بجنين، والانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار انتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من الوصول إليه".

وقالت: "على المحتل أن يتحسس رأسه في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق، فأبطال شعبنا مستنفرون للثأر لدماء الشهداء، وصد العدوان، لا تلين لهم قناة، حتى كنس الاحتلال وزواله، فشعبنا الفلسطيني الحر لا يقبل الضيم، ولا يصمت أمام حرب الإبادة الصهيونية بحقه في كل أرجاء الوطن".

وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن العملية رسالة تحذير مباشرة ضد انتهاكات "ايتمار بن غفير" وعصابته بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وقالت حركة الجهاد الإسلامي: إن عملية القدس دلت على أن خيارات المقاومة مفتوحة ومتعددة وأن موانع العدو لن تحمي أمنه.

وذكرت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" أن ابراهيم ومراد النمر استشهدا أثناء تبادل النار مع الشرطة، وأشارت في بيان مقتصب لها إلى أن قواتها "حيدت منفذي عملية إطلاق النار المشتبه بهما"، مشيرة إلى "تعزيز التواجد العسكري في منطقة العملية"، وبحسب قولها: فإنهما وصلا على متن مركبة، وتم إطلاق النار عليهما وإصابتهما من قبل جنديين ومدني (مستوطن).

واقتحمت عدد من قوات شرطة الاحتلال منزل عائلة منفذي العملية في صور باهر بالقدس، واعتقلت 6 من أفراداها واقتادتهم إلى التحقيق، بحسب ما ذكرت في بيانها.

وبحسب بيان صادر عن جهاز الأمن العام "الشاباك"، فإن "مراد نمر، من سكان شرقي القدس ينتمي لحركة حماس. اعتقل بين عامي 2010-2020 على خلفية نيته القيام بنشاط مسلح في البلاد بتوجيهات من قطاع غزة, أما إبراهيم نمر، شقيق مراد، من سكان شرقي القدس، ينتمي إلى حركة حماس. تم سجنه عام 2014 بتهمة القيام بأنشطة إرهابية"، على حد التعبير الوارد في البيان.

وجدد ما يسمى وزير الأمن القومي في كيان الاحتلال " إيتمار بن غفير" دعوته للمستوطنين إلى حمل سلاحهم في تعليقه على عملية إطلاق النار في القدس، فيما قال رئيس الحكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في أعقاب عملية إطلاق النار: إن "الحكومة برئاستي ستستمر بتوسيع تسليم أسلحة لمواطنين". واعتبر أن "هذه وسيلة أثبتت نفسها مرة تلو الأخرى في محاربة الإرهاب القاتل"، حسبما كتب في تلغرام.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد