شيّع أهالي مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد الشاب معتصم العارف، الذي ارتقى اليوم الثلاثاء 2 نيسان/ أبريل، متأثراً بجراجه برصاص الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية.
وعمّ التشييع حالة من الغضب العارم، وسط إطلاق رصاص ووقوع اشتباكات محدودة بين عناصر من المقاومة، وأخرين من أجهزة السلطة الفلسطينية، عقب هتافات أطلقها المشيعون أدانت سلوك الأجهزة الأمنية في مطاردة المقاومين وقتلهم واعتقالهم، حسبما أفادت مصادر صحفية.
والشاب معتصم العارف، هو أحد عناصر "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس/ الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، ومن أبناء مخيم نور شمس شرق طولكرم، وأصيب برصاص الأجهزة الأمنية، خلال محاولة مجموعة أمنية، يوم السبت الفائت، اعتقال قائد الكتيبة في المخيم، أطلقت خلالها القوات الأمنية الرصاص على الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا لمنع عملية الاعتقال وأدّى إلى إصابة الشاب معتصم.
وعند إعلان وفاة الشاب العارف، تجمّع شبّان مخيم نور شمس عند الشوارع الرئيسية للمخيم ومدينة طولكرم، وأغلقوا الطرق الرئيسية، تنديداً بسياسات السلطة الفلسطينية وسلوك الأجهزة الأمنية في اعتقال وتصفية المقاومين.
من جهتها، نعت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة "فتح" " الشهيد البطل المشتبك والقائد الميداني في كتيبه طولكرم ابن مخيم نور شمس، معتصم خالد العارف، الذي ارتقى على يد الأجهزة الأمنية في طولكرم ليمضي إلى ربه بعد حياةٍ حافلةٍ بالعطاء والمقاومة في سبيل الله وتحرير الأرض، نحسبه مع الشهداء ولا نزكي على الله أحداً." حسبما جاء في النعي.
وأدانت الكتائب في بلاغ لها فور استشهاد الشاب العارف، سلوك الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وشدت على أنّ "شعبنا وسلاح مقاومينا خط أحمر لا يمكن التهاون به أو المجاملة بالمحرمات التي أكدت عليها كل أعراف وقوانين ثورتنا."
وقال البيان:" إن ما جرى في طولكرم من ملاحقة ومحاولة اعتقال المقاومين، وما تبعه من أحداث، يدعونا جميعاً للوقوف عند مسؤولياتنا لحقن دماء أبناء شعبنا وتفويت الفرصة على كل من يحاول حرف بوصلتنا بمقاومة العدو الصهيوني المجرم الذي استباح دماء أبناء شعبنا بكل مكان وانتهك أعراض حرائرنا."
ودعت الكتائب، جميع أبناء الشعب الفلسطيني "في ضفة أبو جندل ومدينة الكرمي للسيطرة على الأوضاع وتوحيد كل الجهود للدفاع عن أرضنا وتشكيل أكبر قوة إسناد لشعبنا الذي يقتل في غزة بدم بارد."
كما دعت الكتائب، أبناء الضفة الغربية للنزول الى الشوارع، "لوأد الفتنة وحماية دماء أبناء شعبنا بغض النظر من أي طرف كان، وتفويت الفرصة على كل من يحاول التطاول على سلاح مقاومتنا أو التعدي على حالة السلم الأهلي."
وقالت الكتائب: "على السلطة أن تدرك أن محاولاتها فرض القبضة الأمنية ستؤجج النفوس وتشعل نار الصراع الداخلي، وإن أمن الفلسطيني لا يمكن أن يتحقق بوجود الاحتلال الذي يعبث بكل تفاصيل حياتنا."
وأكدت:" فنحن اليوم بأمس الحاجة لرص الصفوف وتوحيد البنادق صوب العدو الصهيوني وتفويت الفرصة على كل من يحاول العبث سواء بالسلم الأهلي أو التطاول على سلاح المقاومة."