قال الأمين العام العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش": ": إن المجازر وأعمال القتل المرتكبة في غزة، لا تضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال ارتكبت منذ توليه منصبه، مضيفاً أن ما لا يقل عن نصف بعثات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تواجه برفض إدخالها.
وجدد "غوتيريش" اليوم الثلاثاء 11 حزيران/ يونيو في كلمة أمام مؤتمر (النداء العاجل للعمل من أجل توفير الإغاثة لإنقاذ حياة سكان غزة) في البحر الميت بالأردن التأكيد على "ضرورة أن تتوقف الفظائع في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه "آن الأوان لوقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني"، وتشمل تلك الالتزامات تيسير إيصال المساعدة الإنسانية إلى داخل قطاع غزة.
وتحدث عن تردي الوضع الأمني وظروف المعيشة ونقص اللوازم الطبية والوقود ومياه الشرب النظيفة لأكثر من مليون فلسطيني، منبهاً إلى أن الفلسطينيين يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس، وإلى أن أكثر من 50 ألف طفل في حاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
وأشار "غوتيريش" إلى أن ما لا يقل عن نصف بعثات المساعدة الإنسانية "تواجَه برفض دخولها أو تلقى العراقيل أو تُلغى لأسباب تشغيلية أو أمنية”، وعلاوة على كل ذلك، "انخفض بمقدار الثلثين تدفق المساعدة الإنسانية الحيوية الموجهة لسكان غزة، منذ الهجوم على معبر رفح الحدودي قبل شهر واحد، مع العلم أن تلك المساعدة كانت أصلا غير كافية بشكل شديد".
وأكد "غوتيريش" أن كفالة أمن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وشركاء الأمم المتحدة في مجال العمل الإنساني أمر حيوي وضروري لنقل المساعدات المنقذة للأرواح عبر الحدود وإلى المناطق التي يتعين إيصالها إليها داخل غزة.
كما قال: إنه "يرحب بمبادرة السلام التي قدم خطوطها العريضة مؤخرا الرئيس الأمريكي جو بايدن ويحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة".
وتستضيف الأردن، اليوم، مؤتمراً للاستجابة الإنسانية لغزة بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر وبدعوة من الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، تزامناً مع دخول الحرب "الإسرائيلية" شهرها التاسع على قطاع غزة.
وأكد المفوض العام لوكالة "أونروا" "فيليب لازاريني"، أن الاجتماع الذي يعقد اليوم في البحر الميت في الأردن "لا بديل عنه باعتباره القلب النابض للاستجابة الإنسانية في غزة".
وجدد "لازاريني" الدعوة العاجلة لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية الناجمة عن ثمانية أشهر طويلة من الحرب الوحشية، بالإضافة إلى تحسين الدعم التشغيلي واللوجستي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة لسكان غزة.
وقال لازاريني في منشور عبر حسابه في منصة (X): "نهدف اليوم إلى اتخاذ إجراءات و التزامات حازمة من أجل استجابة جماعية ومنسقة لمعالجة المأساة الإنسانية في غزة من أجل المدنيين، ومن أجل الاستقرار ومستقبل أفضل في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف: "نسعى إلى الاستعداد للتعافي المبكر بما في ذلك التعليم لأكثر من 600,00 طفل محرومين من التعليم حالياً على وشك أن يصبحوا جيلاً ضائعاً"
#ActionforGaza
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) June 11, 2024
At the high level meeting today at the Dead Sea in #Jordan I confirmed once again that there is no alternative to @UNRWA: the back bone and beating heart of the humanitarian response in #Gaza.
Together, we will:
- renew our urgent call to implement an… pic.twitter.com/F8887kJYOY
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى أمس الاثنين مشروع قرار أمريكياً يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتطبيق غير مشروط لصفقة تبادل أسرى، ويشمل تأمين توزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع، مع تقديم وحدات سكنية من المجتمع الدولي للمدنيين المحتاجين.
اقرأي/ أيضاً: مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار يدعو إلى قف إطلاق النار في غزة
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان صادر عنها: إن مؤتمر البحر الميت سيناقش الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة.
وأضاف البيان: إن "الهدف الأساسي لهذا الاجتماع الرفيع المستوى هو التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع".
ويشارك في المؤتمر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "مارتن غريفيث" بالإضافة إلى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، وفق بيان الملكية الأردنية.