تناقلت وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، اليوم الأربعاء 7 آب/ أغسطس، مقطع فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال "الإسرائيلي" جنسياً على معتقل فلسطيني في سجن "سديه تيمان". سيء الصيت.
وأذاعت القناة الـ12 "الإسرائيلية" الفيديو المأخوذ من كاميرات المراقبة الداخلية للسجن، الذي يخضع لإدارة جيش الاحتلال، حيث يظهر الجنود، وهم يعتدون على المعتقل الذي لم تُكشف هويته بعد.
يوضح الفيديو، ارتكاب مجموعة من الجنود جريمة اغتصاب بحق أسير، وظهروا وهم يختارون معتقلاً من بين أكثر من 30 آخرين كانوا ممددين على الأرض في ساحة السجن وأعينهم معصوبة.
ثم يظهر الجنود، وهم يأخذون المعتقل إلى زاوية في الساحة، ويستخدمون الدروع لإخفاء أفعالهم، علماً أنّ الجنود كانوا على دراية بوجود كاميرات المراقبة، وحاولوا إخفاء أفعالهم باستخدام الدروع، حسبما نقلت القناة 12 العبرية.
بعد ساعات من الواقعة، نُقل المعتقل إلى المستشفى، وهو ينزف بشدة، ووُصفت إصاباته بالمعقدة، حيث أكد التقرير الطبي أن الإصابات نجمت عن إدخال جسم ما.
وفي وقت سابق، كان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، قد دعا المجتمع الدولي بكل مؤسساته الرسمية إلى التدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، بعد الكشف عن جريمة اغتصاب في معسكر "سديه تيمان".
جاء ذلك، في تصريح صحفي لفارس مساء اليوم الاثنين 29 تموز/ يوليو، أكد فيه على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق أممية عاجلة، تمنح تفويضاً شاملًا وملزمًا للتحقيق في الجرائم الفظيعة التي تُرتكب بحق الأسرى.
وشدد فارس، على أنّ معسكر "سديه تيمان" أصبح رمزاً لجرائم التعذيب والاغتصاب، ويعكس منظومة الاحتلال بأكملها، وأوضح أن العديد من المؤسسات المختصة، وثقت اعتداءات جنسية وجرائم في سجون أخرى.
وكان سجن معسكر "سديه تيمان" في النقب جنوبي فلسطين المحتلّة، قد شهد توتراً متصاعداً، بين الجنود في المعسكر، وعناصر من الشرطة العسكرية، جاء ذلك في ضوء التحقيق الذي تجريه الشرطة العسكرية بشأن إساءة معاملة أسري وجرائم واعتداءات جنسية، تحديداً في حالات محددة، ظهرت عليها علامات تعذيب وعلامات عنف في فتحة الشرج، فيما وصفت مؤسسات الأسرى إجراءات الاحتلال بالمسرحية الهزلية.
وأفادت تقارير عن زيارات محدودة لبعض معتقلي غزة، حيث كشفوا عن جرائم مروعة وصادمة تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والإذلال والتجويع. وكشفت التحقيقات الصحفية الدولية كذلك عن شهادات مروعة لمعتقلي غزة في معسكر "سديه تيمان"، الذي يمثل اليوم الشاهد الأكبر على جرائم الاحتلال.
موضوع ذو صلة: لازاريني يدعو للتحقيق في انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى
وفي هذا السياق يأتي ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يوم الاثنين الفائت، من شهادات وثّقت سوء المعاملة للأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، ووصفته بالقاتل، ووصفت إفادات الأسرى التي وثقتها الصحيفة معتقلات الاحتلال بـ "غوانتنامو" نسبة إلى المعتقل الأمريكي سيئ الصيت، في جزيرة تحمل الاسم نفسه في الكاريبي.
اقرأ/ي الخبر: "واشنطن بوست" تكشف عن فظائع الاحتلال بحق الأسرى: "إنه غوانتنامو"