حلّ شهر رمضان المبارك مع دخول العدوان "الإسرائيلي" "السور الحديدي" يومه الأربعين على مدن ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وسط استمرار عمليات الهدم والتجريف وتهجير الفلسطينيين من منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية فيها، حيث حرم أهلها من فرحة استقبال رمضان وتطبيق طقوسه كما هو معتاد كل عام.

معاناة كبيرة وقهر يعيشوهما الفلسطينيون الذين ما زالوا محاصرين داخل مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، بسبب العدوان "الإسرائيلي" الذي تسبب بتهجير ما يزيد عن 40 ألف لاجئ فلسطيني منها في ظل تدمير كامل للبنية التحتية وهدم ونسف وحرق للمحال والبيوت، ليحل الخراب بديلاً عنم زينة رمضان، وتختفي صيحات التهليل والتكبير بالشهر الفضيل وسط أصوات الآليات والجرافات والدبابات "الإسرائيلية" والرصاص.

ومع ساعات حلول شهر رمضان، تصاعد عدوان الاحتلال المستمر منذ 34 يوماً على مخيم طولكرم الذي استقبل 11 ألف لاجئ فلسطيني من سكانه الشهر الفضيل وهم نازحين بعيدين عن منازلهم.

تقرير منه الضفة 3.jpg

كما يتواصل العدوان على مخيم نور شمس لليوم الـ21، وسط عمليات تدمير ممنهج، تسببت بتهجير أكثر من 5500 نازح أجبروا على إخلاء منازلهم نحو القرى والبلدات البعيدة خارج مخيمهم، فيما شرع الاحتلال عبر جرافاته الضخمة في هدم نحو 30 وحدة سكنية داخل المخيم، بعد أيام من إجبار السكان على إخلائها.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت بهدم 11 منزلاً تمتد من ساحة المخيم مروراً بحي أبو بكر الصديق وحي الجامع وصولاً إلى حي المنشية وذاك عقب أيام من إخطار الاحتلال السكان بالخروج من هذه المنازل تمهيداً لبدء عملية هدمها.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن قوات الاحتلال، أجبرت الليلة الماضية اللاجئين الفلسطينيين في المخيم على إخلاء منازلهم في حارة جبل في ظل الحصار المشدد المفروض عليه، وسط مداهمتها للمنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، واستخدامها كمواقع للقناصة والمراقبة.

كما أحرقت قوات الاحتلال منازل في حارة المنشية ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها

ووفقاً للجنة الإعلامية بمدينة طولكرم، أدى عدوان الاحتلال إلى ارتقاء 13 شهيدًا وشهيدة، وإصابة واعتقال العشرات، وتدمير كبير في المنازل والبنية التحتية.

كما أفادت اللجنة الإعلامية بأن مخيمي طولكرم ونور شمس يتعرضان منذ أسابيع لعمليات تدمير وحرق للمنازل، بهدف شق طرق للاحتلال خلالهما وإخفاء أجزاء واسعة من معالم المخيم.

تقرير منة الضفة 1.jpg

وذكرت اللجنة الإعلامية أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تواصل عملية ملاحقة المقاومين واعتقالهم، والذين كان آخرهم المطارد كمال الخطيب من عزبة أبو خميش تزامناً مع عدوان الاحتلال المستمر.

وفي غضون ذلك، دعت اللجنة الإعلامية أهالي طولكرم وعموم الضفة الغربية، لإسناد النازحين من المخيمات الذين يستقبلون شهر رمضان في مراكز الإيواء.

وتستقبل مدينة جنين ومخيمها هي الأخرى شهر رمضان مع تواصل عدوان يلقي بظلاله على كافة مناحي حياتهم، حيث دمرت كافة الطرق داخل مخيم جنين الذي دمر معظمه.

كما حرم النازحون من مقومات العيش وسط تدني المساعدات وشح عمليات الاغاثة والدعم مما سيحرمهم من توفير أدني احتياجاتهم في شهر رمضان المبارك.

وبسبب العدوان "الإسرائيلي" غابت تجهيزات ومظاهر استقبال شهر رمضان لدى السكان الذين صاروا نازحين، فيما كانوا ينتظرون انسحاب الاحتلال الذي يصعد من العدوان على مخيمات شمالي الضفة الغربية منذ 21 كانون الثاني/ يناير في مسعى لجعل المخيمات مكاناً غير قابل للعيش عبر تغيير معالمها، وهو ما هدد به قادة الاحتلال كهدف لعمليتهم العسكرية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد