يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوان "السور الحديدي" على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية ضمن الشهر الرابع على التوالي مع تصاعد عمليات التنكيل بالفلسطينيين والاعتداء على أحيائهم ومنازلهم بالاقتحام والتجريف ترافقاً مع التهجير القسري الذي لا يزال مستمراً توازياً مع حملة الاعتقالات اليومية التي تطال عشرات الفلسطينيين.
وفي مدينة جنين ومخيمها يتواصل عدوان الاحتلال لليوم الـ92 على التوالي، مع استمرار قدوم التعزيزات العسكرية وتحليق الطائرات المسيرة في أجواء المدينة المخيم في ظل استمرار عمليات الاقتحام والاعتقال.
وشهدت المدينة حملة اعتقالات، اليوم الثلاثاء 22 نيسان/ ابريل، من عدة بلدات وقرى، اعتقل خلالها سبعة من الفلسطينيين.
وفي تطورات العدوان اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي لمدينة جنين واعتقلت منه شاباً فلسطينياً بينما من بلدة جبع قامت باعتقال 6 فلسطينيين آخرين بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
بالمقابل هدم جيش الاحتلال في قرية الجلمة 10 دفيئات زراعية للفلسطيني واصف أبو فرحة ونجله مقامة على مساحة ١٠ دونمات.
وبالقرب من مخيم جنين نشر جيش الاحتلال فرق المشاة في محيط حي الزهراء مستقدماً مزيداً من التعزيزات العسكرية برفقة صهاريج وقود وصهاريج مياه من حاجز الجلمة إلى محيط مخيم جنين.
وبحسب مصادر محلية، داهم الجنود عدداً من المنازل في حي خلة الصوحة بمحيط مخيم جنين.
وكان جيش الاحتلال قد وضع بواسطة جرافاته سواتر ترابية في محيط مسجد طوالبة عند المدخل الشمالي لمخيم جنين، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المدينة والمخيم.
وأسفر العدوان على مدينة جنين ومخيمها عن تدمير نحو 600 وحدة سكنية بشكل كامل في المخيم، إضافة إلى دمار جزئي لحق غالبية المنازل التي أصبحت غير صالحة للسكن.
كما وصل عدد النازحين إلى 21 ألفا موزعين على عموم المحافظة، حيث يوجد في المدينة 6 آلاف نازح، فيما يسكن 3200 في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، وفي بلدة برقين 4181 نازحا فيما استشهد 40 شخصاً بينهم شهيدان برصاص أجهزة أمن السلطة.
وبمدينة ومخيم طولكرم يدخل عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" يومه الـ86 على التوالي مترافقاً مع ارتفاع عدد النازحين إلى 25 ألفاً وفرض الاحتلال حصار مشدد مع تعزيز وجوده العسكري في المدينة ومخيميها.
وبالتوازي يدخل العدوان "الإسرائيلي" يومه الـ73 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد الاقتحامات والتنكيل بالفلسطينيين وتجريف أراضيهم الزراعية.
اقرأ/ي أيضاً: العدوان "الإسرائيلي" المستمر يطاول الأراضي الزراعية في مخيمي طولكرم ونور شمس
وأفادت اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم في بيان لها أن قوات الاحتلال عززت من وجودها العسكري في أنحاء طولكرم وخاصة مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأكدت أن الاحتلال وسع من عمليات التجريف، لتطال أراضٍ زراعية بمحاذاة بوابة "نتسانيعوز" غرب المدينة، مع انتشار جنوده في محيط المنطقة ومنع الاقتراب.
وفي غضون استمرار عمليات الاقتحام والاعتقال أفادت اللجنة، بأن الاحتلال اعتقل 4 من الفلسطينيين من ضاحية ذنابة ومخيم طولكرم، خلال حملة مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
فيما يتواصل العدوان بالتجريف والتخريب والتدمير للشوارع في مخيم طولكرم، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، بعد تهجير السكان من منازلهم قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية بحسب اللجنة الإعلامية.
وفي مخيم نور شمس تؤكد اللجنة الإعلامية تصاعد عمليات الترهيب التي يرتكبها الاحتلال بحق فلسطينيي المخيم بإطلاق الرصاص الحي بكثافة تزامنا مع اقتحام واسع للمخيم، مع الاستمرار في عمليات إخلاء السكان من منازلهم.
كما ذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال صعدت من مطاردة الشبان في أنحاء طولكرم والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.
وأسفر العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما ارتفع عدد النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس والحي الشمالي إلى 25 ألفاً، بعد استيلاء الاحتلال على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
فيما دمرت قوات الاحتلال وأحرقت 300 محل تجاري في طولكرم، و396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.