شارك عشرات الفلسطينيين ظهر اليوم الأربعاء 15 أيار/ مايو في وقفة شعبية بمدينة الخليل، إحياءً للذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، والتي أسفرت عن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، وتتزامن هذه السنة مع تهجير قاساه مئات الآلاف في قطاع غزة وأكثر من 47 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم في الضفة الغربية، وسط توسيع الاستيطان ومخاضر ضم الضفة.

وجاءت الفعالية بدعوة من اللجنة الشعبية والقوى الوطنية في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، تحت شعار "لن نرحل... فلسطين للفلسطينيين"، تأكيدًا على التمسك بحق العودة ورفض مخططات التهجير والتصفية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "لن نرحل"، إلى جانب مفاتيح رمزية ترمز للبيوت التي هجّر منها الفلسطينيون قسرًا قبل 77 عامًا، كما تخللت الفعالية كلمات تؤكد على التمسك بحق العودة.

النكبة جريمة مستمرة

وقال إسماعيل أبو هشهش، الباحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين لموقعنا: "نقف اليوم لإحياء ذكرى النكبة، لأنها بالنسبة لشعبنا ليست حدثًا مضى، بل جريمة مستمرة بتداعياتها حتى اليوم.

وأكد أبو هشهش على أن "المشروع الصهيوني الذي بدأ بتهجير شعبنا لا يزال يحاول تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، لكننا نصر على الانتصار وتحقيق أهداف شعبنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة"، وفق تعبيره.

من جانبه، عبّر اللاجئ عبد الحي البدوي، من بلدة عراق المنشية المهجّرة، والذي شارك بالوقفة عن مشاعر الحنين والألم التي تتجدد مع هذه المناسبة: "يذكرني هذا اليوم بهجرة أهلي من قريتنا إلى مخيمات الشتات في الضفة الغربية، الأردن، ولبنان. سنعود يومًا إلى قرانا في يافا، حيفا، الفالوجة، وبيت جبرين. العودة حق لا يسقط بالتقادم".

وأكدت اللجنة الشعبية أن هذه الفعاليات تأتي لتعزيز الوعي والذاكرة الوطنية، ولتجديد العهد على التمسك بحق العودة، ورفض كل محاولات التصفية السياسية للقضية الفلسطينية.

ويُحيي الشعب الفلسطيني في الـ 15 من أيار/مايو من كل عام ذكرى "النكبة"، التي وقعت عام 1948، حين تم تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم، وتدمير مئات القرى على يد العصابات الصهيونية حيث يعيش ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، بينما يواصلون المطالبة بحقهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها، وفق القرار الأممي 194.