اغتال جيش الاحتلال " الإسرائيلي" الصحفي حسن اصليح مدير وكالة "علم 24" للأنباء، في قصف استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس فجر اليوم الثلاثاء 13 آيار/ مايو، أثناء تلقيه العلاج إثر إصابته السابقة، حيث كان طيران الاحتلال قد استهدف خيمة لجأ إليها عدد من الصحفيين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء الحرب إلى 215 صحفياً، بينما وصف ناشطون ومصادر محلية الهجوم على المستشفى بأنه "عملية اغتيال متعمدة".
وكان إصليح قد فنّد خلال محاولة اغتياله الأخيرة ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن مشاركته في العمليات العسكرية، مؤكداً أنها مجرد ذرائع لتبرير جرائم القصف والقتل. وأضاف أنه منذ بداية الحرب، كان يؤدي عمله الصحفي في الميدان، على عكس الصحفيين "الإسرائيليين" الذين شاركوا في قصف المنازل والمساجد، مشيراً إلى أنه يعرفهم بأسمائهم.
وأضاف أن منذ بداية الحرب، قام الاحتلال بتوظيف هذه الادعاءات كغطاء للعمليات العسكرية، مشيرًا إلى أنه كان في رفح أثناء دخول قوات الاحتلال إلى خان يونس في عمليتها البرية، حيث كان يؤدي عمله الصحفي.
وزعم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أن القصف استهدف "مركز قيادة لحماس داخل المستشفى"، في حين أشار شهود إلى أن الهجوم جاء ضمن "حملة منهجية ضد الإعلاميين"، حيث تعرّض عشرات الصحفيين للاستهداف المباشر خلال الحرب.
إلى جانب صليح، استشهد العقيد أحمد القدرة، رئيس جهاز المكافحة في الشرطة الفلسطينية، في القصف ذاته، كما ارتقى 42 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية جراء القصف "الإسرائيلي" على غزة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بقوة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي، واصفاً إياه بـ"جريمة ممنهجة ضد الصحفيين"، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف. وحمّل إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مسؤولية "التواطؤ في الإبادة الجماعية"، داعياً المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم وفتح تحقيق عاجل لمحاسبة القادة الإسرائيليين.
من جهته، أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) اغتيال الصحفي حسن إصليح داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، حيث كان يتلقى العلاج بعد إصابته سابقاً بقصف إسرائيلي. وطالب المركز بتحقيق دولي عاجل في الجريمة، مشيراً إلى أن إصليح (41 عاماً) كان من أبرز الصحفيين الميدانيين في غزة، وتعرض لحملة تحريض إسرائيلية قبل اغتياله.
وحذّر المركز من أن التحريض الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين الفلسطينيين يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، ويُستخدم كذريعة لاستهدافهم، مؤكداً أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة انتهاكات راح ضحيتها أكثر من 200 صحفي منذ بدء الحرب على غزة.
بدورها، وصفت حركة حماس اغتيال الصحفي إصليح، بأنه "انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية"، ومعتبرة أنه يعكس "إفلاس الاحتلال أخلاقيًا وإعلاميًا"، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين.