توحش في الإبادة مع بدء عملية "عربات جدعون"

90 شهيداً في قطاع غزة السبت..مجزرة في خان يونس وتهجير 300 ألف من الشمال

السبت 17 مايو 2025
سيددة فلسطينية  تبكي الشهداء في خان يونس جنوب غزة
سيددة فلسطينية تبكي الشهداء في خان يونس جنوب غزة

استشهد أكثر من 90 فلسطينياً في قطاع غزة اليوم السبت جراء القصف والغارات "الإسرائيلية" التي تكثفت بوحشية مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية "عربات جدعون" وتوسيع حرب الإبادة المدمرة على القطاع، ودفعه بقوات عسكرية للاستيلاء على مناطق محورية فيه، ما أسفر عن مئات الضحايا بين شهداء وجرحى خلال الـ 48 ساعة الماضية وموجة تهجير جديدة بحق مئات آلاف الفلسطينيين في الشمال. 

ومع تصاعد حرب الإبادة "الإسرائيلية "، قالت مصادر طبية إن أكثر من 90 فلسطينياً ارتقوا السبت جراء القصف "الإسرائيلي" الذي طال مناطق متفرقة من قطاع غزة، لا سيما شماله وجنوبه، وتكثفت الغارات "الإسرائيلية" على خان يونس جنوبي القطاع ما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 20 فلسطينياً في قصف "إسرائيلي" مساء السبت على خيام النازحين غربي المدينة، وفق مصادر محلية فيما عدد الشهداء مرجح للارتفاع.

وقبل ذلك وصل جثمانا الشهيدين الشقيقين صالح سليمان بركة ودعاء سليمان بركة إلى مستشفى ناصر الطبي بخان يونس إضافة إلى عدد من الإصابات جراء غارة على منزل بينما هناك مفقود بالمنزل المقصوف، و في بلدة الفخاري جنوب شرقي مدينة خان يونس دمر الطيران الحربي "الإسرائيلي" مسجد الصحابة.

وفي شمال غربي المدينة، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف جوي "إسرائيلي" استهدف برج (A3) في مدينة حمد السكنية، وكان سكان البرج قد أخلوه تمهيداً لقصف متوقع ما خفف من عدد الضحايا.

وشمالي قطاع غزة، وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لا يزال جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية كاملة في منطقة العطاطرة بعد مجازر دموية ارتكبها خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مئات الضحايا وموجة نزوح جديدة للأهالي.

وكان عدد من الفلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف "إسرائيلي" على منزل يعود لعائلة "البهتيني" قرب مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي القطاع.

وشهدت مدينة غزة عدداً من الغارات إضافة إلى استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي ورصاص القناصة في بعض الأهداف، ففي حي الزيتون غربي المدينة استشهد أشرف أدهم ملكة وأصيب شقيقه شريف برصاص قناصة الجيش "الإسرائيلي" في شارع 8، كما استشهد محمد سفيان أبو عمر بعد قصف من الطيران الحربي في شارع بغداد قرب سوق الجمعة بحي الشجاعية شرقي غزة.

وكانت مدفعية الاحتلال قد قصفت مجموعة من الفلسطينيين قرب مسجد الهواشي بحي الشجاعية ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح آخرين.

عدد الشهداء هذا يرفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي أعلنت عنها وزارة الصحة ظهر اليوم في تحديثها اليوم وتجازوت 52 ألفاً و272 شهيداً و120 ألفا و673، وجاء هذا البيان بعد أن وثقت الوزارة 153 شهيداً خلال 24 ساعة فقط.

تهجير 300 ألف فلسطيني من الشمال

هذا التصعيد في المجازر والتوغل البري، أسفر عن تهجير أكثر من 300 ألف فلسطيني من شمالي القطاع وقتل أكثر من 200 وتدمير 1000 وحدة سكنية خلال 48 ساعة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

الذي أكد في بيان أن ما يجري جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال "الإسرائيلي" الدموي، موضحاً أن من بين الشهداء، 140 شهيداً ما زالوا تحت الأنقاض نتيجة منع جيش الاحتلال المتعمّد لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى أماكن القصف.

وأشار أيضاً إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر وممنهج كل ما يتحرك شمالي قطاع غزة، من أفراد ومركبات وطواقم إنقاذ، ما يحوّل المنطقة إلى مسرح قتل مفتوح وممنهج، ضمن عملية أطلق عليها الاحتلال اسم عملية "عربات جدعون".

تهجير - غزة.jpg
تهجير مئات الآلاف مجدداً من شمالي قطاع غزة - (getty)

وأضاف أن طائرات الاحتلال المُسيرة ركزت على حرق مئات الخيام المخصصة لإيواء نازحين في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا وفي بيت لاهيا ومناطق أخرى شمالي، وذلك "وسط صمت دولي مريب ومشاركة فعلية في جريمة الإبادة الجارية".

وقال البيان: إنه في مدينة غزة التي فُرض عليها استقبال عشرات الآلاف من النازحين، لا توجدخيام أو مراكز إيواء كافية، حيث أن آلاف العائلات باتت في الشوارع وخاصة في شارع الجلاء ومنطقة الصفطاوي بدون مأوى لهم، ما ينذر بكارثة إنسانية مركّبة مع انعدام أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء ودواء، في ظل حصار خانق وقصف متواصل.

"عربات جدعون" فصل آخر من الإبادة

وتصاعد الوحشية "الإسرائيلية" خلال الأيام الأخيرة لا سيما جنوبي وشمالي القطاع يأتي فيما أعلن الجيش "الإسرائيلي" توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها عملية "عربات جدعون".

وقال جيش الاحتلال، في بيان: "خلال اليوم الأخير (الجمعة) بدأ الجيش شن ضربات واسعة، ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون".

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" السبت، مراحل العملية مشيرة في تقرير إلى أنها تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعلياً، من خلال توسيع الحرب في قطاع غزة وتم تنفيذها.

وقالت: إن "المرحلة الثانية في طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلا عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح".

وبحسب الصحيفة تعمل المرحلة الثالثة من العملية العسكرية "عربات جدعون" على "دخول قوات عسكرية براً لاحتلال أجزاء واسعة من غزة، بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد