شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الاثنين الموافق ٢ حزيران/يونيو، حملة اقتحامات واسعة استهدفت عدة بلدات ومخيمات لاجئين في الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين، بينما تواصلت هجمات المستوطنين على المزارعين وأراضيهم الزراعية.

في مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليل، أصيب الشاب عز الدين خالد أبو ربيع بجروح وكدمات بعد تعرضه لاعتداء عنيف من قبل قوات الاحتلال، حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر بنقله إلى المستشفى الأهلي في الخليل لتلقي العلاج، وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال أوقفته عند حاجز عسكري قرب أريحا قبل أن تعتدي عليه بالضرب المبرح، مما تسبب في إصابته بجروح متفرقة.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير أبو مشعل وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، كما أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة برقة شمال رام الله، بينما شهدت قرية أودلا جنوب شرق نابلس مواجهات أسفرت عن إصابة شاب آخر، وامتدت الحملة إلى بلدة زواتا، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة صنوبر واعتقلت ثلاث سيدات وشابًا من العائلة.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين خلال اقتحام بلدة دورا، بينهم أسرى محررون، كما شهدت بلدات أخرى مثل زعترة شرق بيت لحم وعرابة جنوب جنين عمليات اقتحام مماثلة، رافقتها مواجهات مع الشبان وتحليق الطائرات المسيرة.

من جهة أخرى، هاجم مستوطنون مزارعين فلسطينيين في سهل قاعون بالأغوار الشمالية، حيث اعتدوا عليهم بالضرب وأتلفوا محاصيلهم الزراعية في محاولة لطردهم من أراضيهم، وأكد المزارعون أن هذه الاعتداءات متكررة وتهدف إلى ترهيبهم ودفعهم لترك أراضيهم قسرًا.

يأتي هذا التصعيد في إطار استمرار العدوان "الإسرائيلي" على الأراضي الفلسطينية، حيث تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، تزايدًا في اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، وبحسب إحصاءات فلسطينية رسمية، فقد ارتقى 972 شهيدًا وأصيب نحو 7 آلاف فلسطيني، فيما تجاوز عدد المعتقلين 17 ألفًا منذ بداية التصعيد الأخير.

 

 

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد