أعلنت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية اليوم الأحد استشهاد الشاب الفلسطيني أحمد أبو نعاج (المعروف بالصفوري) من مخيم جنين، إثر تعرضه لتعذيب ممنهج أثناء احتجازه في سجون أجهزة السلطة الفلسطينية.
ووصفت اللجنة في بيان لها الحادثة بأنها "جريمة مروعة"، مؤكدة أن الشهيد الصفوري تعرض لـ"تعذيب مروع" أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته. وأشارت إلى أن رواية السلطة حول انتحاره "مفبركة ومشبوهة لا تنطلي على أحد".
وكشفت اللجنة أن هذه الحالة ليست معزولة، بل تمثل "عنواناً صارخاً لمعاناة مئات المعتقلين السياسيين وخاصة من أبناء مخيم جنين". ودعت الهيئات الحقوقية الدولية والمحلية إلى "التدخل العاجل" لوقف ما وصفته بـ"الممارسات القمعية" لأجهزة السلطة.
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الصفوري، مؤكدة أنه من "أبطال كتيبة جنين" وكان قد أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل اعتقاله من قبل أجهزة السلطة مع بداية الهجمة الأخيرة على المخيم.
وأكدت الحركة في بيان أن ذوي الشهيد أبلغوا عن "تعرضه للتعذيب والمعاملة القاسية" التي أدت لاستشهاده، منتقدة رفض السلطة تسليم الجثمان وإدعاءها انتحاره. ووصفت الحركة الحادث بأنه "جريمة نكراء لا تخدم سوى العدو وأهدافه".
كما أدانت الحركة ما أسمته بـ"التنسيق الأمني المدنس" بين أجهزة السلطة وقوات الاحتلال، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تأتي بالتزامن مع "هجمة حكومة الاحتلال على أهالي الضفة الغربية" و"الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وأشارت إلى ممارسات السلطة التي تتزامن مع هجمة حكومة الاحتلال على أهالي الضفة الغربية المحتلة، وتدميرها للمخيمات وتهجير الفلسطينيين من منازلهم إلى جانب التسهيلات التي يقطها للمستوطنين لاستباحة الأرض الفلسطينية وما يرافقها من عدوان يومي.
وفي اختتام بيانها دعت حركة الجهاد السلطة إلى الإفراج الفوري عن جميع المقاومين والمعتقلين السياسيين والكف عن وممارساتها القمعية، وصون كرامة الفلسطينيين مجدد دعوتها لكل العقلاء والقوى الوطنية في شعبنا بضرورة التدخل العاجل لوأد الفتنة التي يسعى الاحتلال إلى تأجيجها.