تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها المكثف على محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، لليوم الـ126، بينما يدخل يومه الـ113 على مخيم نور شمس، في ظل حصار خانق وتصعيداً غير مسبوق في انتهاكات حقوق الإنسان
ووفقًا للجنة الإعلامية لمخيم طولكرم في بيان اليوم الأحد 1 حزيران/ يونيو، فقد شهدت المدينة والمخيمان عمليات اقتحام متكررة، ترافقها مداهمات عنيفة للمنازل، وتجريف للشوارع والأراضي، ومنع الأهالي من التنقل من وإلى المخيم، وسط إطلاق نار كثيف وانفجارات هزت أرجاء المحافظة.
وأوضحت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى داخل المخيمات ومحيطها، وانتشرت بشكل واسع في المناطق السكنية، ومنعت حركة الفلسطينيين، وسط حملة اعتقالات ومداهمات طالت مناطق عدة.
وفي تطورات العدوان ذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الفلسطيني تحدي حبيب في بلدة فرعون جنوب طولكرم، وعبثت بمحتوياته، كما اعتقلت الشاب مؤمن سليم عبد الدايم بعد توقيفه على حاجز طيار قرب مفترق بزازيا في بلدة عنبتا، واعتقلت أيضاً الشابة ديانا غالب مزيد بعد مداهمة منزل عائلتها.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل عائلات أبو حيش والزغل والعنبص في ضاحية شويكة، حيث عبثت بمحتوياتها وسرقت ممتلكات نقدية من منزل الفلسطيني عاصم أبو حيش، قبل أن تعتقل الشاب أمير عوفي، وفقاً لبيان اللجنة الإعلامية.
إلى جانب ذلك واصلت القوات "الإسرائيلية" عملياتها شمال المحافظة، واقتحمت بلدة دير الغصون، حيث اعتلت أسطح بنايات مرتفعة وعبثت بالبنية التحتية للاتصالات، بعد تخريب أسلاك برج الإنترنت، واعتقلت شاباً لم تُعرف هويته بعد.
وأضافت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال انتشرت في مناطق مختلفة من مدينة طولكرم، حيث تمركزت عند دوار ثابت ثابت، وأغلقت المحال التجارية في المنطقة، وأقامت عدة حواجز عسكرية، أبرزها على الطريق بين بلدتي عتيل ودير الغصون، وعلى مفرق أبو صفية، فيما رُصد تواجد لقوات راجلة قرب فواز مول ودوار المسلخ كما اندلع حريق كبير في الأحراش شرقي المدينة.
وأسفر هذا العدوان المستمر عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، ودمار هائل طال المنازل والبنية التحتية والمحال التجارية والمركبات.
كما أدت ممارسات الاحتلال إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني من المخيمين، وتدمير أكثر من 400 منزل تدميراً كلياً، و2573 منزلاً بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية وعرقلة وصول الخدمات الإنسانية.