في تصعيد جديد للانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين الموافق ٢ حزيران/يونيو الشاب الفلسطيني الدين خالد أبو ربيع من سكان مخيم الفوار للاجئين جنوب مدينة الخليل وذلك أثناء مروره قرب مدينة أريحا.

ووفقاً لمكتب إعلام الأسرى، تعرض الشاب أبو ربيع لاعتداء وحشي من قبل جنود الاحتلال بعد توقيفه على أحد الحواجز العسكرية حيث قاموا بتفتيش هاتفه الشخصي وعند العثور على مقاطع فيديو وصور توثق جرائم الحرب "الإسرائيلية" في قطاع غزة انهالوا عليه بالضرب المبرح مما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات في مختلف أنحاء جسده.

ولم يكتف جنود الاحتلال بذلك بل قاموا بتخريب سيارته الخاصة وإتلافها بشكل كامل حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل المصاب إلى المستشفى الأهلي في الخليل لتلقي العلاج اللازم قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً.

وتأتي هذه الحادثة في إطار الحملة القمعية الممنهجة التي تشنها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 ، حيث تشهد الأراضي المحتلة تصاعداً خطيراً في وتيرة الاعتقالات التعسفية والاعتداءات المباشرة

وفي سياق متصل، تواصل عصابات المستوطنين المسلحة تنفيذ اعتداءاتها بحماية جيش الاحتلال حيث أدت الهجمات الأخيرة على مخيمات طولكرم وجنين إلى تهجير مئات العائلات الفلسطينية من منازلهم فيما تواصل قوات الاحتلال سياسة القمع ضد أي تعبير عن التضامن مع غزة من خلال حملات الاعتقال والتنكيل والتفتيش.

ويُذكر أن سلطات الاحتلال تفرض سياسة قاسية لقمع أي محاولة لتوثيق جرائمها في غزة حيث تستهدف بشكل متعمد الصحفيين والنشطاء والمدنيين العاديين الذين يحتفظون بأدلة على الانتهاكات "الإسرائيلية" في القطاع المحاصر.