أعلن الاتحاد الأردني لكرة السلة، رفضه خوض مباراة منتخب الأردن للشباب تحت 19 عامًا أمام منتخب الاحتلال "الإسرائيلي"، ضمن بطولة كأس العالم للشباب المقامة حاليًا في سويسرا، مؤكدًا انسحابه الرسمي من اللقاء في إطار موقف وطني ثابت ضد التطبيع.
وفي بيان رسمي نشره الاتحاد، أوضح أن القرار جاء بعد مراسلات مباشرة مع الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، بشأن المباراة المقررة اليوم الأحد 29 حزيران/يونيو وجاء في البيان: "بناء على المراسلات بين الاتحاد الأردني لكرة السلة والاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، حول مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب إسرائيل، طالب الاتحاد الأردني بعدم خوض المباراة، وبناء عليه قرر الاتحاد الدولي عدم إقامة اللقاء، مع احتساب النتيجة لصالح الفريق الخصم."
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها المنتخب الأردني خلال السنوات الماضية من تحضيرات مكثفة للمشاركة المشرفة في هذه البطولة الدولية، إلا أن الاتحاد قرر الانسحاب من اللقاء رفضًا لمواجهة منتخب يمثل كيانًا ارتكب مجازر دموية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة منذ شهور، معتبرًا أن خوض المباراة كان سيثير موجة غضب شعبية ويضع الاتحاد واللاعبين في موقف محرج سياسيًا وأخلاقيًا.
يأتي هذا الموقف في ظل مطالبات شعبية أردنية واسعة من قوى وطنية وحركات مقاطعة، دعت إلى الانسحاب من أي مواجهة رياضية مع الاحتلال، واعتبرت أن مجرد التنافس معه على أرضية واحدة يُعد شكلًا من أشكال "التطبيع الرياضي" المرفوض شعبيًا ووطنياً.
وينافس منتخب الأردن تحت 19 عامًا في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات سويسرا، الدومينيكان، والاحتلال الإسرائيلي وكان المنتخب الأردني قد خسر مباراته الافتتاحية أمام الدومينيكان بنتيجة (79-69)، ومع احتساب المباراة الثانية لصالح "إسرائيل" نتيجة الانسحاب، يتبقى له مواجهة أخيرة أمام سويسرا في الجولة الثالثة، في محاولة لتحقيق الفوز وانتظار نتائج المجموعة أملاً بالتأهل للدور الثاني.
ورغم الخسارة الفنية، حظي قرار الاتحاد الأردني بإشادة شعبية واسعة، واعتبره ناشطون موقفًا وطنيًا مشرفًا يعكس إرادة الجماهير الأردنية الرافضة لكل أشكال التطبيع، ويؤكد أن المبادئ الإنسانية والوقوف مع القضية الفلسطينية تسبق المكاسب الرياضية.