ردّت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، على تقريري تلفزيون "الجديد" بشأن مخيمي برج البراجنة وشاتيلا في بيروت، معتبرة أن التقريرين يندرجان ضمن "حملات تحريضية ممنهجة" ضد الوجود الفلسطيني في لبنان، ولا يستندان إلى أي قرائن أو دلائل موضوعية.

وأكدت اللجنة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء 1 تموز/ يوليو، أن التقرير في مخيم برج البراجنة الذي أشار إلى وجود "مجموعة إرهابية" داخل المخيم، لا يمتّ للحقيقة بصلة، مشيرة إلى أن المجموعة التي جرى الحديث عنها لم تدخل إطلاقاً إلى المخيم، وأن عملية المداهمة والاعتقال جرت في محيط المخيم وليس داخله.

أما بخصوص تقرير مخيم شاتيلا، الذي وصف المخيم بأنه "تحت سيطرة تجار المخدرات"، فقد شددت اللجنة على أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق، مضيفة أن الاتجار بالمخدرات وتعاطيها هي ظواهر موجودة خارج المخيمات الفلسطينية، وأن مصادر هذه الآفة معروفة ومن خارج المخيمات، شأنها شأن ما تعاني منه معظم المجتمعات في العالم.

وانتقد البيان تضخيم الإعلام لخلافات عائلية داخل المخيمات ووصْفها وكأنها "حروب داخلية"، في حين أن مثل هذه الحوادث تحصل في مختلف المناطق اللبنانية، ولفت إلى أن منطقة "الهنغار" التي وردت في التقرير قد سبق أن تمت مداهمتها من قبل الجيش اللبناني، في إطار جهود أمنية مشروعة ولا تحمل دلالة على تحوّل المخيم إلى بؤرة خارجة عن السيطرة كما ورد في التقرير.

وختمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة بالغة الحساسية، داعية وسائل الإعلام إلى "تحرّي الدقة وتقديم المعلومات مقرونة بالحجج والبراهين"، بعيداً عن التحريض الذي يزيد من التوترات ويشوه صورة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأكدت اللجنة أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كانت وستبقى جزءاً من النسيج الوطني والاجتماعي اللبناني، وتخضع للتعاون المستمر مع الجهات الرسمية اللبنانية، بما يضمن أمن واستقرار الجميع.

موضوع ذو صلة: الجيش اللبناني يقبض على شبكة ترويج مخدرات تسببت باشتباكات في مخيم شاتيلا