أخطرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بهدم نحو 104 منازل ومبانٍ في مخيم طولكرم، مع استمرار العدوان على المدينة ومخيمها وبلداتها، فيما تنفّذ عمليات هدم واسعة لمنازل ومنشآت تجارية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وأرفقت سلطات الاحتلال إخطارات الهدم في مخيم طولكرم بمخططات هندسية تظهر المباني المستهدفة باللون الأحمر، ومنحت الأهالي مهلة 72 ساعة للاعتراض، مع إمكانية إخلاء المباني.

محافظ طولكرم، عبد الله كميل، دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه "الجريمة"، محذرًا من كارثة إنسانية في ظل استمرار الهدم والعدوان لليوم الـ155 على مخيم طولكرم، والـ142 على مخيم نور شمس، حيث نفّذت قوات الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة هدمًا ممنهجًا لعشرات المنازل والمنشآت، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية.

وأكد كميل أن هذا التصعيد أدى إلى نزوح قسري واسع وتفاقم المعاناة المعيشية للأهالي، مشيرًا إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجّع الاحتلال على المضي في تنفيذ مخططاته المخالفة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وشهد مخيم نور شمس كذلك أعمال هدم غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي، شملت عشرات المباني في أحياء المنشية، والمسلخ، والعيادة، والجامع، ما أدى إلى فصل الأحياء عن بعضها وزيادة حالة الحصار والانهيار في البنية التحتية والخدمات.

الاحتلال يهدم مبانٍ في محيط مستشفى جنين الحكومي

وفي مخيم ومدينة جنين، واصل الاحتلال عمليات التدمير في محيط مستشفى جنين الحكومي، حيث أقدم على هدم منازل ومحال تجارية في منطقة دوار الحصان بمخيم جنين، إضافة إلى تدمير أجزاء من منازل خلف المستشفى.

وأفادت اللجنة الإعلامية بأن قوات الاحتلال أطلقت صباح اليوم، الاثنين 30 حزيران/يونيو، الرصاص الحي بشكل كثيف باتجاه المنازل في محيط دوار الحصان ومناطق أخرى في المخيم، وسط تصعيد ميداني يشمل إطلاق نار، وانفجارات، واقتحامات مستمرة.

وأشارت اللجنة إلى أن الاحتلال أخطر مؤخرًا بهدم 95 منزلًا إضافيًا داخل المخيم، مع تكثيف عمليات الهدم اليومية في أحياء السمران، والدمج، وشارع السكة، وعبد الله عزام.

ويأتي ذلك وسط مقاومة عنيفة من أبناء المخيم، الذين فجّروا عبوات ناسفة ضد قوات الاحتلال، من بينها عبوة شديدة الانفجار استهدفت نقطة عسكرية على حاجز سالم شمال غرب المدينة.

في حين أكدت اللجنة أن قوات الاحتلال أقدمت على إخلاء قسري لسكان "عمارة الطاهر" في حي الجابريات، وحولتها إلى ثكنة عسكرية مغلقة.

وفي تطور آخر، أوردت اللجنة توسيع الاحتلال لخططه الاستيطانية، حيث أخطر بالاستيلاء على 2000 دونم من أراضي قرية رابا جنوب شرق جنين، إضافة إلى أراضٍ في بلدة يعبد، في إطار مخطط لإنشاء شارع عسكري يربط منطقة المطلة بجبل المسالمة، حيث يعتزم الاحتلال إقامة نقطة عسكرية جديدة.

ومنذ بدء العدوان على جنين في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، دمّرت قوات الاحتلال بشكل كامل أكثر من 600 منزل، كما شقّت نحو 15 شارعًا داخل المخيم.

وتسبّبت عمليات الاحتلال العدوانية بتهجير قسري لما يقارب 22 ألف فلسطيني، واستشهاد 40 آخرين، وإصابة أكثر من 200، في ظل دمار واسع جعل المخيم "غير صالح للسكن"، بحسب اللجنة الإعلامية في المخيم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد