شهدت الضفة الغربية صباح اليوم السبت (5 تموز/يوليو 2025) موجة اقتحامات واسعة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، نتج عنها اعتقال عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال، وتدمير مركبة إسعاف خلال مواجهات جنوب نابلس، في استمرار للتصعيد الذي يشهده المخيمات والبلدات منذ أشهر.

وفي مدينة نابلس شمالي الضفة، اقتحم جنود الاحتلال "الإسرائيلي" مخيمات اللاجئين وعددًا من الأحياء والمساكن واعتقلت اثنين من الفلسطينيين بينهم طفل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية اقتحام مدينة نابلس ومداهمة منازل عدة وعمارات سكنية في مخيمي بلاطة والعين، وعسكر البلد والمساكن الشعبية، وحي رفيديا.

وذكرت المصادر المحلية، اعتقال قوات الاحتلال الطفل أحمد رايق القدع (17 عاما) من شارع المي في عسكر البلد، والشاب محمد الحافي من منطقة المساكن الشعبية.

في حين اقتحمت قوات الاحتلال في مدينة بيت لحم بلدات بيت فجار جنوبا، والعبيدية ودار صلاح والشواورة وزعترة شرقا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة قراوة بني حسان وداهمت منازل عدد من الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها، والتي تعود لكل من: أحمد محمد ريان، وإبراهيم سميح عاصي، ومؤمن مرعي، كما أجرت تحقيقات ميدانية معهم.

وفي قلقيلية، داهمت القوات منازل الأهالي وأجرت عمليات تفتيش وكان أبرزها لعائلتي جابر وقرعان، وبعد أكثر من ثلاث ساعات انسحبت من المدينة، دون تسجيل أي حالة اعتقال.

وخلال اقتحام قرية مان غرب جنين، اعتقل جيش الاحتلال شابين، أيهم وسام عمور وأكرم عصام عمور، عقب مداهمة منزليهما.

وللشهر الخامس على التوالي، تواصل العدوان "الإسرائيلي" على مخيم جنين وطولكرم شماليّ الضفة، وسط تصاعد عمليات هدم وتجريف وتهجير السكان، ما أدّى إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص من منازلهم، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وازدياد حاجات النازحين للمأوى والطعام.

وفي السياق، اعتدى عدد من المستوطنين على مركبة إسعاف خلال هجومهم على "جبل قماص" بين بلدة بيتا وقرية أوصرين، جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية لـوكالة "وفا" مهاجمة المستعمرين للفلسطينيين في منطقة "جبل قماص" بين بلدة بيتا وقرية أوصرين، بحماية من قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

وخلال محاولة تصدي الأهالي لعدوان المستوطنين اندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال والمستعمرون الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن المستعمرين اعتدوا على مركبة إسعاف تابعة للجمعية أثناء تواجدها في المنطقة استجابة لأي طارئ، ما أدى إلى تضررها.