أحيا أهالي مخيم نهر البارد شمال لبنان، أمس الاثنين 3 تشرين الثاني/نوفمبر، الذكرى الـ108 لوعد بلفور المشؤوم، من خلال وقفة نظمتها الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في المخيم، تأكيداً على التمسك بوحدة الأرض الفلسطينية وحق العودة، ورفضاً لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وشارك في الفعالية ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين، إلى جانب ممثلين عن القوى النقابية والحراكات الشعبية، فيما رُفعت الأعلام الفلسطينية، وتولى عدد من الإعلاميين والزملاء الصحفيين تغطية الوقفة.

وقفة في مخيم نهر البارد - في ذكرى وعد بلفور 2.jpeg


وألقى أبو محمد كنعان كلمة باسم اللجنة الشعبية الفلسطينية، استعرض فيها المعاني التاريخية لوعد بلفور وآثاره الكارثية المستمرة حتى اليوم، مشدداً على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة نتائج هذا الوعد الذي مهّد للنكبة الكبرى عام 1948 وما تبعها من تهجير قسري وانتهاكات متواصلة ضد الشعب الفلسطيني بدعم الاحتلال "الإسرائيلي" والغطاء الأمريكي والغربي وبعض الأنظمة العربية المتواطئة.

بدوره، أكد أبو طارق السيد في كلمة باسم الفصائل الفلسطينية أن وعد بلفور يمثل "الخطيئة الكبرى في التاريخ الإنساني الحديث" إذ وضع الأساس لمأساة الشعب الفلسطيني الممتدة منذ أكثر من قرن، من مجازر دير ياسين واللد، وصولاً إلى الإبادة الجارية في غزة وجنين.

وقفة في مخيم نهر البارد - في ذكرى وعد بلف 1ور.jpeg

ودعا إلى التمسك بالثوابت الوطنية، والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومواجهة جميع محاولات تصفية القضية وطمس الحقوق التاريخية.

وجدد المشاركون خلال الوقفة تأكيدهم على أهمية الوحدة الوطنية كدرع في مواجهة تداعيات الوعد المشؤوم، مطالبين وكالة "أونروا" بالإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد الجديد، ودفع التعويضات لأهالي المخيم، والاستمرار في تقديم المساعدات الإغاثية والمادية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

كما دعوا الدولة اللبنانية إلى إقرار التشريعات التي تضمن حقوق اللاجئين الفلسطينيين المدنية، وفي مقدمتها حق العمل والتملك، بما يصون كرامتهم إلى حين العودة إلى أرض الوطن.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد