أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أنّ التحقيقات في جريمة مقتل الشاب إيليو إرنستو أبو حنا داخل مخيم شاتيلا "تتقدّم بخطى ثابتة"، مشدّدًا على ضرورة إنهاء ما وصفه بـ"ظاهرة السلاح داخل المخيمات الفلسطينية".

وقال سلام خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، إن لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني دانت الجريمة الأليمة، وجدّد باسم الحكومة اللبنانية الإدانة والتعازي لعائلة الضحية، مشيرًا إلى أنّ التحقيقات متقدمة، وتم توقيف سبعة مشتبه بهم حتى الآن، مؤكدًا أن العدالة ستأخذ مجراها.

وأضاف:"السلاح الذي لا يزال بيد بعض الفصائل والمجموعات المسلحة داخل المخيمات يشكّل خطرًا على الاستقرار في لبنان"، لافتًا إلى تحقيق تقدّم في ملف تسليم السلاح الثقيل من بعض الفصائل الفلسطينية.

في السياق، تسلّمت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني ستة من عناصره على خلفية الحادثة التي أودت بحياة أبو حنا في السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إذ كان الموقوفون ضمن عداد حاجز أمني في المخيم. 

كما تسلّم الجيش من الجهاز نفسه مواطنًا لبنانيًا وأربعة سوريين على خلفية جريمة قتل فتاةٍ عثر على جثتها داخل المخيم بتاريخ الثامن والعشرين من الشهر نفسه.

وبحسب مصادر أمنية، باشرت الأجهزة المختصة التحقيق مع الموقوفين، وتجري متابعة حثيثة لتسلّم باقي المتورطين في القضيتين.

وفي تصريحات سابقة، قال علي فياض، مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في حركة فتح بمخيم شاتيلا، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ الشاب إيليو أبو حنا "ضلّ طريقه كما يقول أهله، لكن طريقة هروبه هي التي تسببت بإطلاق النار"، مشيرًا إلى أن ما جرى "حادثة عرضية تشبه مواقف قد يواجهها حتى عناصر الجيش اللبناني عند الحواجز".

وأوضح فياض أن قوى الأمن الفلسطينية "تحركت فور مقتل الفتاة، فداهمت المنزل وصادرت كميات من المخدرات، وأوقفت أحد أفراد شبكة الاتجار الذي كان نائمًا داخل الغرفة، وسلمته إلى الدولة اللبنانية"، مؤكدًا أن "التحريض الإعلامي الذي يستهدف المخيمات الفلسطينية يتجاهل واقعها الأمني المعقد، والمشكلة لا تقتصر على شاتيلا بل تمتد إلى مناطق أخرى في لبنان كالبقاع وبعلبك".

وكان المخيم قد شهد حادثتين متتاليتين خلال يومين: الأولى فجر الأحد 27 تشرين الأول/أكتوبر، حين قتل الشاب اللبناني إيليو إرنستو أبو حنا بعد إطلاق النار على سيارته قرب أحد الحواجز الفلسطينية إثر رفضه التوقف، والثانية صباح الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث عثر على جثة امرأة داخل أحد أوكار المخدرات.

وأكدت التحقيقات الفلسطينية أنّ القاتل هو اللبناني أحمد الحسيني من منطقة بعلبك، وأن الجريمة وقعت داخل غرفة تستخدم لتعاطي المخدرات، وتمت مصادرة المضبوطات كافة من المكان.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد