دعم الاتحاد الأوروبي شريان حياة في وجه محاولات الشطب

البرلمان الأوروبي يقرّ زيادة تمويل "أونروا" بـ35 مليون يورو.. ولازاريني يرحّب

الأربعاء 29 أكتوبر 2025

أقرّ البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025، قرارًا يقضي بزيادة التمويل المخصّص لوكالة "أونروا" بمقدار 35 مليون يورو ضمن موازنة الاتحاد لعام 2026، دعمًا لبرامجها الإنسانية والتعليمية والصحية في قطاع غزة والمنطقة، ولجهود إعادة الإعمار في غزة وتعزيز المساعدات في سوريا، في تطوّرٍ لافت يعيد التأكيد على أهمية الدور الإنساني لوكالة "أونروا".

ورحّب المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني بالموقف الأوروبي، واصفًا إياه بأنه "إشارة تضامن قوية تأتي في لحظة حرجة" تشهد فيها غزة والمنطقة احتياجات إنسانية غير مسبوقة، وسط استمرار الأزمة المالية الخانقة التي تضرب ميزانية "أونروا"، وتسببت في تقليص خدماتها الأساسية في التعليم والصحة والإغاثة.

 لازاريني: دعم الاتحاد الأوروبي "شريان حياة واستثمار في السلام"

قال لازاريني في تصريحٍ نشره عبر حسابه الرسمي على منصة (X) اليوم 29 تشرين الأول/أكتوبر: "أرحّب بموقف البرلمان الأوروبي من موازنة الاتحاد لعام 2026 ودعوته الأخيرة لتعزيز الدعم لـ'أونروا' في وقتٍ لم تكن فيه الحاجة في غزة والمنطقة أكبر من أي وقت مضى."

وأضاف: "إنّ هذه الإشارة القوية للتضامن من البرلمان الأوروبي تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الوكالة للحفاظ على خدماتها الإنسانية والتعليمية والصحية العامة في جميع أنحاء قطاع غزة".

وختم تصريحه بالقول: "إنّ دعم الاتحاد الأوروبي هو شريان حياة — واستثمار في السلام."

 البرلمان الأوروبي: 35 مليون يورو إضافية لدعم "أونروا" وإعمار غزة

وجاءت الفقرة الخاصة بـ"أونروا" في القرار رقم P10_TA(2025)0244 الصادر عن البرلمان الأوروبي ضمن بند "سياسة الجوار والعالم".

وأكدت أن البرلمان الأوروبي يولي أهمية خاصة لبند الجوار الجنوبي في دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

ويقترح القرار زيادة المخصّصات لهذا البند بمقدار 35 مليون يورو فوق مشروع الموازنة،بهدف زيادة التمويل المقدم لوكالة "أونروا" نظرًا لدورها الحيوي في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم للفلسطينيين في غزة والمنطقة، ولدعم إعادة الإعمار في غزة، وتعزيز المساعدات الإنسانية والاقتصادية في سوريا.

ويعكس القرار الأوروبي توجّهًا واضحًا لدعم استمرار عمل الوكالة في مواجهة حملة التحريض التي تتعرض لها من كيان الاحتلال وبعض الأطراف الغربية، باعتبارها الركيزة الأساسية للعمل الإنساني في غزة.

يأتي القرار الأوروبي بالتزامن مع تصريح للأمم المتحدة ردًّا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، التي استبعد فيها أي دور مستقبلي للوكالة بزعم ارتباطها بحركة "حماس"، في تناغمٍ مع الحملة "الإسرائيلية" المتصاعدة منذ أشهر لإنهاء تفويض "أونروا" ووقف عملها في غزة.

فقد أكّد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمرٍ صحفي في نيويورك يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر، أن "أونروا تمثّل العمود الفقري لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية في قطاع غزة"، وأنّ استهدافها "سياسي بامتياز يهدف إلى شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وتقويض الدور الأممي في إنقاذ المدنيين"، مشددًا على أنّ الوكالة لا تربطها أي علاقة مؤسسية بحماس، وأنّ الأمم المتحدة تعاملت بحزم مع أي حالات فردية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- أونروا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد