100 شهيد جراء غارات عنيفة على قطاع غزة وإعلان عن استئناف إطلاق النار

الأربعاء 29 أكتوبر 2025

استشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب عشرات آخرون، في حصيلة أولية، جراء سلسلة غارات "إسرائيلية" عنيفة شنّها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين "إسرائيل" وحركة حماس.

واستهدفت الغارات منازل مأهولة بالمدنيين، وسيارة مدنية، ومراكز إيواء ومستشفى داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ويفصل بين المناطق التي لا يزال يتمركز فيها جيش الاحتلال شرق القطاع، والمناطق المسموح للفلسطينيين بالتحرك داخلها غرباً.

ووفق توزيع الضحايا في مستشفيات القطاع، فقد وصل إلى: مستشفى الشفاء (غزة) 27 شهيداً، المستشفى المعمداني (غزة) 10 شهداء، مستشفى العودة (النصيرات) 31 شهيداً، مستشفى شهداء الأقصى (دير البلح) 12 شهيداً، ومستشفى ناصر (خان يونس) 20 شهيداً. في حين تواصلت عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من القطاع.

 

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. كما أدى قصف منزل في منطقة اليرموك وسط مدينة غزة إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، في حين استشهدت طفلة وأصيب آخرون في قصف استهدف شقة سكنية قرب مفترق عبد العال بشارع الجلاء غربي المدينة.

وفي مخيم الشاطئ غربي غزة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً دون الإبلاغ عن ضحايا، فيما أسفرت غارة على حي الأمل في خانيونس عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين. كما أدى قصف سيارة مدنية في خانيونس إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، تلاه قصف آخر على شقة سكنية شمال غربي المدينة أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين.

وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب تسعة آخرون في غارة "إسرائيلية "على منزل سكني، فيما أعلن جهاز الدفاع المدني عن وجود مفقودين تحت الركام.

واستشهد عدد من الأطفال جراء قصف الطائرات "الإسرائيلية" منازل في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.

وعملت طواقم الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ على انتشال شهداء ومصابين من تحت أنقاض منزل يعود لعائلة عيد في بلوك 3 بمخيم البريج،

وتسبب القصف بدمار واسع في المنطقة، فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة بسبب استمرار القصف ونقص المعدات اللازمة.

291025_Nusairat_BA_00(11).jpg
مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

وفي وقت تصاعدت فيه الغارات، نقلت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن مسؤول أمني أن وقف إطلاق النار في غزة استؤنف عند الساعة العاشرة صباحاً اليوم الأربعاء، في تناقض صارخ مع استمرار القصف منذ ليلة أمس.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: إن "وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة ليس في خطر"، مضيفاً: "حسب ما علمت، لقد قتلوا جندياً إسرائيلياً... لذلك ردّ الإسرائيليون، ويجب أن يردوا. وعندما يحدث ذلك، ينبغي عليهم الرد بالمثل".

وأضاف ترامب أن "شيئاً لن يعرّض وقف إطلاق النار للخطر"، معتبراً أن "حماس جزء صغير جداً من عملية السلام في الشرق الأوسط، وعليها أن تلتزم بالاتفاق"

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" قد أمر جيشه، مساء الثلاثاء، بشن هجمات قوية على القطاع بعد زعمه بتعرض قوة "إسرائيلية" لإطلاق نار في رفح جنوبي غزة.

وذكرت القناة "12" العبرية أن نتنياهو أبلغ الجانب الأميركي بالقرار قبل تنفيذ الغارات، فيما زعمت هيئة البث الرسمية أن "مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" تجاه الجنود "الإسرائيليين" في رفح.

في المقابل، نفت حركة حماس أي علاقة لها بحادث إطلاق النار، مؤكدة في بيان رسمي التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأميركي "ترامب".

وقالت الحركة: إن "القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي على مناطق من قطاع غزة يمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاق"، مشيرة إلى أن "هذا الهجوم الإرهابي يأتي امتداداً لسلسلة خروقات إسرائيلية خلال الأيام الماضية، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واستمرار إغلاق معبر رفح، في محاولة واضحة لإفشال الاتفاق"

ودعت حماس الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرك الفوري للضغط على الاحتلال ووقف تصعيده الوحشي ضد المدنيين"، محملةً "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن انتهاك وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين ومراكز الإيواء في قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد