واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وقطعان المستوطنين، فجر اليوم الأربعاء 29 تشرين الأول/ اكتوبر، انتهاكاتهم الواسعة في محافظات الضفة الغربية، من خلال حملات اعتقال واقتحام متزامنة واعتداءات على الممتلكات المدنية، طاولت عشرات الفلسطينيين في رام الله والبيرة، وطولكرم، وقلقيلية، وبيت لحم، إلى جانب اعتداءات للمستوطنين في رام الله.
في رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً، بينهم عشرة من بلدة دورا القرع شمال شرق المدينة، وهم: الشقيقان أحمد ومحمود جمال المصري، وإسلام رضوان، وأحمد جمال حسن، وإبراهيم أمين، ورامي حسن، ومحمود حسن، وفرح السعدي ونجلاه يحيى وأمين.
كما اعتقلت الشاب فارس أحمد عبد الحليم (19 عاماً) من بلدة بيتونيا بعد اقتحام منزله والاعتداء على شقيقه بالضرب المبرح، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية اكتابا شرق المدينة واعتقلت خمسة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، وهم: نسيم مصطفى قندس، ومصطفى نسيم قندس (33 عامًا)، ومحمد نسيم قندس (23 عامًا)، ومحمود نسيم قندس، والأسير المحرر عبد الله صلاح علارية (29 عاماً). وشهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لجنود الاحتلال ما تسبب بحالة من الذعر بين الأهالي، خاصة الأطفال.
أما في قلقيلية، فداهمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق المدينة واعتقلت ثلاثة شبان هم: أيمن عبد الكريم سليم، وأيوب عودة، وحمد رضوان، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها بشكل دقيق. كما دمّرت محتويات منشأة زراعية (بركس) تعود للشاب حمادة الهيثم في منطقة "خلة التينة"، وعبثت بمحتوياتها قبل الانسحاب.
وفي بيت لحم، نفذت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واسعة في مخيم الدهيشة جنوب المدينة، حيث احتجزت 44 فلسطينياً داخل منازلهم لساعات طويلة وحققت معهم ميدانيًا قبل أن تطلق سراحهم، كما اقتحمت مخيم عايدة شمال المدينة ومدينة الدوحة غربها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
وفي سياق متصل، أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية في بلدة حوارة جنوب نابلس على إغلاق أبوابها تحت تهديد السلاح، بعد مداهمة عدد من المنازل في البلدة. وأوضحت رئيسة شعبة العلاقات العامة في بلدية حوارة، رنا أبو هنية، أن البلدة تعاني منذ شباط/فبراير 2023 من حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال، يترافق مع هجمات متكررة للمستعمرين ونصب بوابات حديدية داخل البلدة تعيق حركة السكان.
وفي رام الله أيضاً، أقدم مستوطنون فجر اليوم على إحراق مركبتين وخطّ شعارات عنصرية في بلدة عطارة شمال المدينة، بعد تسللهم من إحدى المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين أضرموا النار في مركبتين تعودان للفلسطيني محمد أيوب أبو أرجيلة وزوجته، ما أدى إلى احتراقهما بالكامل، فيما هرع الأهالي لإخماد النيران قبل أن تمتد إلى المنازل المجاورة. وانسحب المستوطنون لاحقاً باتجاه المستعمرة المقامة شمال البلدة.
