حملة إزالة الركام والنفايات تستمر في مخيم اليرموك وسط مطالب بتحسين الخدمات

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025
من حملة تنظيف شارع العروبة في مخيم اليرموك
من حملة تنظيف شارع العروبة في مخيم اليرموك

تتواصل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، أعمال إزالة الركام والنفايات ضمن حملة خدمية واسعة تنفذها لجنة المخيم بالتعاون مع الدفاع المدني وعدد من الجمعيات الأهلية، في إطار الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل الشوارع والأحياء المتضررة وتهيئة الظروف الملائمة لعودة الأهالي إلى منازلهم.

وفي جولة ميدانية لــ بوابة اللاجئين الفلسطينيين في منطقة شارع العروبة، التي تشهد نشاطاً مكثفاً للحملة اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول/ أكتوبر، أكد أيمن المغاربة، عضو لجنة مخيم اليرموك، أن اللجنة تعمل حالياً على إزالة الركام من شارع جادة كفر قاسم (9) وتنظيف شارع العروبة وكامل حي التقدّم بالتعاون مع الدفاع المدني وجمعية القدس.

Picture1.jpg

الهدف هو تسهيل عودة السكان والتخفيف عنهم عبء الإيجارات خارج المخيم

وأوضح المغاربة أن الهدف الأساسي للحملة هو تسهيل عودة السكان إلى بيوتهم داخل المخيم، مشيراً إلى أن العمل يجري ضمن إمكانيات محدودة في ظل تزايد الطلبات على إزالة الركام، والتي تجاوزت 120 طلباً حتى الآن. وأضاف: "نحاول تلبية الطلبات الضرورية والملحّة، خصوصاً في المناطق التي تضم عدة منازل يرغب أصحابها بالعودة للسكن لتخفيف عبء الإيجارات المرتفعة خارج المخيم."

وتابع :"أما حملات النظافة فتجري بدعم من مديرية النظافة وجمعية بسمة، حيث تُستخدم آليات كبيرة في الشوارع الواسعة، فيما نضطر في منطقة العروبة الضيقة لاستخدام بوكات صغيرة وجرارات بسبب صعوبة دخول المركبات الكبيرة."

وأكد المغاربة أن جميع الجهود تهدف إلى إعادة المخيم إلى حالته الطبيعية، موجهاً شكره لوسائل الإعلام، وخاصة بوابة اللاجئين الفلسطينيين، على متابعتها الميدانية وتشجيعها المستمر للأهالي للمشاركة في إعادة الحياة إلى المخيم.

الكهرباء والمياه غير متوفرين في جميع أحياء المخيم

من جانبه، قال محمود أحمد سليمان، أحد سكان منطقة العروبة، إن السكان يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة تراكم الركام وغياب الخدمات الأساسية. وأضاف: "نشكر لجنة المخيم والدفاع المدني على جهودهم في إزالة الركام، لأن الأهالي يريدون العودة إلى بيوتهم، لكن الوضع الخدمي ما يزال صعباً، فلا توجد محوّلة كهرباء ولا مياه، كما تنتشر الكلاب في الشوارع بشكل مزعج. نحن بحاجة إلى تأمين الكهرباء والمياه بشكل عاجل."

أما أبو إياد الصمادي فأشار إلى أن العمل مستمر رغم محدودية الموارد، قائلاً: "نأمل أن تمتد حملة إزالة الركام لتشمل جميع أحياء المخيم، ما زال شارع كفر قاسم الفرعي بحاجة إلى إزالة الأنقاض، ومنطقة العروبة بحاجة ماسة إلى مولدة كهرباء بسبب تزايد عدد العائلات العائدة إليها".

Picture2.jpg


90 % من سكان شارع العروبة عادوا إلى منازلهم

بدوره، عبّر أحمد رحمة، من سكان شارع العروبة، عن استيائه من تردي الواقع الخدمي في الحي، موضحاً أن النفايات تُرمى في الأزقة وتُحرق أحياناً مما يسبب روائح خانقة، إلى جانب انسداد شبكات الصرف الصحي وانقطاع المياه والكهرباء.

وأضاف رحمة: "رغم هذه الظروف الصعبة، فإن نحو 90% من شارع العروبة أصبح مسكوناً، وهي خطوة إيجابية نحو عودة الحياة تدريجياً. نشكر القائمين على المبادرة ونتمنى استمرار الجهود لتحسين الخدمات وإعادة الأمل للمخيم."

وتأتي هذه التحركات في وقت يواصل فيه سكان اليرموك المطالبة بتسريع أعمال إعادة التأهيل وتوفير الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ونظافة، باعتبارها المدخل الحقيقي لعودة الحياة الطبيعية إلى المخيم الذي يمثل رمزاً للهوية الفلسطينية في سوريا.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد