أوعز وزير الحرب "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إلى قوات جيشه بمواصلة وجودها العسكري في مخيمات شمالي الضفة الغربية، جنين وطولكرم ونور شمس، امتداداً للعدوان المستمر عليها تحت اسم عملية "السور الحديدي" المتواصلة منذ أشهر عدة.

وقال كاتس في بيان: "أوعزتُ للجيش باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للقضاء على التهديدات الإرهابية في الضفة الغربية. أي محاولة من منظمات إرهابية لإعادة بناء بنيتها التحتية ستُقابل برد قاس".

وهدد كاتس بأن قوات جيش الاحتلال ستظل موجودة في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس تحت ذريعة منع أي "هجمات إرهابية".

وواصل وزير الحرب "الإسرائيلي" تهديداته بأن الجيش سيتعامل مع كل من وصفه بأنه يساعد أو يؤوي "الإرهابيين" مشبها ذلك بما وصفه بـ "نموذج مخيم جنين" في إشارة إلى العمليات العسكرية الواسعة التي شهدها المخيم خلال الأشهر الماضية، وأسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية واعتقال العشرات، وتغيير معالم المخيم.

وتأتي تصريحات كاتس عقب عملية اغتيال نفذها الجيش "الإسرائيلي" صباح اليوم في مدينة جنين، حيث حاصرت قوات خاصة كهفًا في بلدة كفر قود شمالي الضفة الغربية، تحصن بداخله ثلاثة مقاومين فلسطينيين.

اقرأ/ي الخبر: ارتقاء ثلاثة مقاومين في جنين بقصف "إسرائيلي" بعد اشتباكهم مع الاحتلال

ووفق مصادر محلية، اندلع اشتباك عنيف بين القوات الإسرائيلية والمقاومين استمر لساعات، قبل أن يُنفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية استهدفت الموقع، ما أدى إلى استشهاد المقاومين الثلاثة.

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تلقت بلاغاً من الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قرية كفر قود غرب جنين، والشهداء هم عبدالله محمد عمر جلامنة ( 27 عاماً) قيس إبراهيم محمد البيطاوي ( 21 عاماً) أحمد عزمي عارف نشرتي ( 29 عاماً)

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أعلن أنه نفّذ عملية عسكرية مشتركة بين وحدة "يمام" الخاصة وجهاز "الشاباك" بمساندة من سلاح الجو، استهدفت خلية فلسطينية مكوّنة من ثلاثة أشخاص في المنطقة الواقعة بين قرية كفر قود ووادي حسن، وزعم الاحتلال أن الشهداء كانوا يخططون لتنفيذ عملية هجومية في المنطقة.