اغتال جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ثلاثة مقاومين فلسطينيين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول/ أكتوبر، عقب محاصرة كهف قد تحصنوا به حيث اندلع اشتباك عنيف تبعه قصف طيران الاحتلال الحربي للمنطقة.
وأفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية بتبليغ وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهداء الذين ارتقوا في القصف هم: عبدالله محمد عمر جلامنة (27 عامًا)، قيس إبراهيم محمد البيطاوي (21 عامًا)، وأحمد عزمي عارف نشرتي (29 عامًا).
ووفق مصادر فلسطينية، استمر الحصار "الإسرائيلي" للكهف المستهدف ساعات عدة في بلدة كفر قود قضاء جنين وسط اندلاع اشتباكات، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن تنفيذ قصف جوي استهدف فلسطينيين في البلدة.
واستقدم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" جرافات وآليات عسكرية وفرض طوقاً مشدداً على المنطقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة وفق المصادر المحلية.
وأضافت المصادر أن انفجاراً كبيراً دوى في المكان، أعقبه تصاعد كثيف لألسنة الدخان نتيجة قصف جوي استهدف الموقع.
وقال أحد شهود العيان: "أن السيارة التي كانت بقرب الكهف كانت منفجرة وأنهم وجدوا أغراض المقاومين ودماءهم في أرجاء الكهف"
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ عملية عسكرية مشتركة بين وحدة “يمام” الخاصة وجهاز “الشاباك” بمساندة من سلاح الجو، استهدفت خلية فلسطينية مكوّنة من ثلاثة أشخاص في المنطقة الواقعة بين قرية كفر قود ووادي حسن، وزعم الاحتلال أن الشهداء كانوا يخططون لتنفيذ عملية هجومية في المنطقة.
وأشارت القناة 12 "الإسرائيلية" إلى أن المقاومين الفلسطينيين تحصنوا داخل كهف في أحد أودية كفر قود، قبل أن تقوم القوات "الإسرائيلية" بمحاصرتهم لساعات طويلة، انتهت بقصف جوي أدى إلى ارتقائهم وتدمير المكان بالكامل.
فيما أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال احتجزت جثماني شهيدين على الأقل بعد انتهاء الاشتباكات، في حين ما تزال آثار الدمار ظاهرة في موقع القصف، وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية "الإسرائيلية" في محيط المنطقة.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها عدواناً "إسرائيلياً" واسعاً منذ كانون الثاني / يناير الماضي حيث تنفذ بشكل شبه يومي عمليات اقتحام تستخدم فيها الطائرات المسيّرة والقصف الجوي، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى وتدمير واسع في الممتلكات والبنية التحتية.
