أعلنت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين 27 تشرين الأول/أكتوبر، عن بدء توزيع مساعدات مالية طارئة على 3534 عائلة فلسطينية لاجئة في سوريا، بتوجيهات من رئيس السلطة محمود عباس، وبالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في دمشق.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، إن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام القيادة الفلسطينية بدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وسط الأوضاع الاقتصادية والمعيشية القاسية، موضحاً أن المساعدات تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، وتُوزَّع عبر البنوك بشكل مباشر لضمان وصولها إلى مستحقيها بكل شفافية.
وبيّن أبو هولي أن الأسر المستفيدة جرى اختيارها وفق معايير دقيقة أشرفت عليها لجنة مشتركة من الدائرة والسفارة، بالتعاون مع فصائل منظمة التحرير ولجنة الإغاثة التابعة لها، مشيراً إلى أن معظمها من العائلات التي تعيش تحت خط الفقر المدقع، ولا تمتلك أي مصدر دخل.
وأضاف أن أكثر من 90% من الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر، فيما لا يزال نحو 40% من أصل 438 ألف لاجئ يعانون من نزوح داخلي مستمر منذ سنوات الحرب، مؤكداً أن تحسين أوضاعهم يمثل أولوية في أجندة الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما ثمّن أبو هولي جهود السفير الفلسطيني في سوريا لمتابعته الميدانية والإشراف على عملية الحصر والتوزيع، مؤكداً استمرار التنسيق مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا و"أونروا" لتحسين ظروف المعيشة في المخيمات، ومعالجة المشكلات الخدمية والاجتماعية.
ودعا أبو هولي وكالة "أونروا" إلى تعزيز برامج الحماية الاجتماعية وزيادة الموازنات المخصصة للإغاثة والخدمات الاجتماعية، ورفع قيمة المساعدات النقدية والغذائية والعينية المقدمة لأكثر من 423 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، مؤكداً استمرار دائرة شؤون اللاجئين في العمل لتأمين الاحتياجات الأساسية للمخيمات وترسيخ صمود أهلها.
