اعتقلت القوات الأردنية، أمس الثلاثاء، ثلاثة فلسطينيين من بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، أثناء ممارستهم مهنة صيد السمك في منطقة سدّ الوحدة على الحدود السورية – الأردنية، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة من الاعتقالات السابقة التي تطال مدنيين في المنطقة الحدودية، وفق ما أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
ووفق ما تمّ توثيقه، فإن المعتقلين هم: أمين هايل الهيبي، وحسين أحمد حسين، ومحمد أحمد حسين، وجميعهم من أبناء بلدة المزيريب، ويعرفون بامتهانهم مهنة الصيد منذ سنوات طويلة.
وأكد مراسلنا أنّ الشبان الثلاثة كانوا يمارسون الصيد كمصدر رزقٍ لإعالة أسرهم، في ظل الظروف المعيشية الصعبة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعانيها المنطقة الجنوبية من سوريا، حيث يعتمد كثير من الأهالي على الصيد كمورد أساسي لتأمين احتياجاتهم اليومية.
وتعد هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت خلال السنوات الماضية اعتقالات مماثلة طالت شباناً سوريين أثناء الصيد أو التنقل قرب سدّ الوحدة، الأمر الذي يثير القلق بين السكان المحليين من استمرار هذه الإجراءات بحق مدنيين لا يحملون أي نوايا سياسية أو أمنية، بحسب المصادر.
وطالبت فعاليات محلية وحقوقية السلطات السورية والمنظمات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لمتابعة قضية الشبان المعتقلين والعمل على الإفراج عنهم في أسرع وقت، مراعاةً لوضعهم الإنساني وظروفهم الاجتماعية، مؤكدةً أنّ وجودهم في المنطقة كان لغرض الصيد فقط.