أمازون تفصل موظفًا فلسطينيًا بعد احتجاجه على عقد بمليار دولار مع جيش الاحتلال

الثلاثاء 21 أكتوبر 2025

أعلنت مجموعتا "لا لأزور للفصل العنصري" و"انتفاضة عمال أمازون" أنّ شركة "أمازون" أقدمت على فصل الموظف الفلسطيني أحمد شحرور، بعد أن وجّه رسالة داخلية إلى إدارة الشركة أعرب فيها عن مخاوفه من عقدٍ تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار يربط خدمات "أمازون ويب سيرفيسز" (AWS) بالجيش والحكومة "الإسرائيليين"، ضمن ما يعرف بـ"مشروع نيمبوس".

وقالت المجموعتان في بيانٍ مشترك إنّ هذا الإجراء "يجسد نمطًا مؤسسياً متكرّراً داخل أمازون لقمع الأصوات المنتقدة لتواطؤ الشركة في مشاريع تقنية تسهم في ارتكاب جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين".

ودعا البيان موظفي أمازون إلى "انتفاضة عمالية داخلية" رفضاً لسياسات الشركة، وإلى مقاطعة خدماتها الرقمية التي تدعم الاحتلال، مع إطلاق حملة تضامن عالمية مع الموظف المفصول ونشر الوعي حول تحركات تهدف إلى إنهاء تواطؤ الشركات التكنولوجية الكبرى في الانتهاكات "الإسرائيلية".

وبحسب البيان، فصل شحرور يوم الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، بعد إيقاف استمر خمسة أسابيع، عقب رسالته الداخلية التي انتقد فيها ما وصفه بـ"المعايير المزدوجة" في تعامل أمازون مع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، ودعا الإدارة التنفيذية إلى التخلي عن "مشروع نيمبوس" ووقف التعاون مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

ويعد مشروع "نيمبوس" أحد أضخم العقود التقنية بين الشركات الأميركية والحكومة "الإسرائيلية"، إذ يزوّد جيش الاحتلال بخدمات سحابية متقدمة تشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات وتخزينها، ما يمنحه قدرات حاسوبية ضخمة تُستخدم في عمليات الاستهداف والاغتيال.

وأشار شحرور في بيانه إلى أنّ هذه البنية التحتية تدعم أنظمة ذكاء اصطناعي "إسرائيلية" تستخدم في العمليات العسكرية مثل نماذج "لافندر" و"ذا جوسبل" و"أين أبي؟"، التي حذّر خبراء من توظيفها في انتهاكات واسعة بحق المدنيين الفلسطينيين.

كما لفت البيان إلى أنّ "أمازون" تخطط لاستثمار إضافي بقيمة 7.2 مليار دولار في "إسرائيل"، ما سيضيف نحو 13.9 مليار دولار إلى ناتجها المحلي حتى عام 2037، عبر إنشاء مراكز بيانات جديدة في تل أبيب تخدم المؤسسات العسكرية والتجارية "الإسرائيلية".

واستشهد شحرور بتقرير المقرّرة الأممية الخاصة فرانشيسكا ألبانيز بعنوان "من اقتصاد الحرب إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، الذي يدعو إلى مساءلة المديرين التنفيذيين الذين يحققون أرباحًا من مشاريع تساهم في قتل المدنيين الفلسطينيين.

وختم شحرور بيانه بالقول:"كل سطر برمجي، وكل عقد، وكل دولار من الأرباح سيسجل في التاريخ، ولن يستطيع أحد الادعاء أنه لم يكن يعلم".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد