أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، عن ارتفاع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين الذين وثقت هوياتهم منذ بدء ما وصفها بـ"مرحلة ما بعد الإبادة" إلى 80 شهيدًا، من بينهم 47 شهيدًا على الأقل من قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد المعتقل كامل العجرمي من غزة يوم أمس داخل سجون الاحتلال.

وأوضح النادي في بيانه أن عدد الشهداء بين صفوف الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع إلى 317 شهيدًا، وهو ما تمكنت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية من توثيقه على مدار عقود، مشيرًا إلى أن حرب الإبادة الجارية كشفت عن إعدامات ميدانية نفّذها جيش الاحتلال بحق معتقلين من أبناء غزة بعد أسرهم.

وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين 88 شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة، بينهم 77 شهيدًا منذ بدء حرب الإبادة على غزة، فيما لا يزال عشرات المعتقلين من القطاع رهن الإخفاء القسري دون معرفة مصيرهم.

وأكد نادي الأسير أن الحركة الأسيرة تعيش اليوم المرحلة الأكثر دموية في تاريخها، في ظل ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وتجويع وحرمان ممنهج داخل السجون "الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن ذلك يجري بغطاء سياسي من الوزير المتطرف "إيتمار بن غفير" الذي يواصل الدعوة العلنية لإقرار قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين.

وشدد النادي على أن هذه الجرائم تأتي ضمن سياسة "إسرائيلية" ممنهجة تستهدف كسر إرادة الحركة الأسيرة والنيل من صمودها، داعيًا المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه ما يجري في سجون الاحتلال التي تحوّلت إلى ساحات تعذيب وموت بطيء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد