قلق من "انهيار البحث العلمي"

تضاعف المقاطعة الأكاديمية لـ"إسرائيل" ثلاث مرات خلال عام

الإثنين 27 أكتوبر 2025

تواجه الجامعات في كيان الاحتلال أزمة غير مسبوقة بعد تضاعف حالات المقاطعة الأكاديمية ضد الباحثين والمؤسسات "الإسرائيلية" ثلاث مرات خلال عام واحد، لتصل إلى نحو ألف حالة موثقة خلال العامين الماضيين، وفق تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية مساء أمس الأحد 26 تشرين الأول/أكتوبر، واصفاً الوضع بأنه "الأخطر في تاريخ الأكاديميا الإسرائيلية".

وأشارت الصحيفة إلى تصاعد المخاوف داخل الأوساط الأكاديمية من "ضرر طويل الأمد" قد يصيب البحث العلمي في كيان الاحتلال، بعد اتساع المقاطعة في الجامعات الغربية، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة، احتجاجاً على سياسات الاحتلال وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.

وقال أكاديميون "إسرائيليون" بارزون للصحيفة إن البحث العلمي في كيان الاحتلال "مهدد بالانهيار"، وسط غياب أي تحرك حكومي لمعالجة الأزمة. 

وأوضحت "هآرتس" أن الجامعات "الإسرائيلية" بدأت البحث عن بدائل للتعاون الأكاديمي في أوروبا الشرقية وآسيا، في ظل مخاوف من "خروج البحث العلمي الإسرائيلي من أوروبا" واضطرار بعض الباحثين إلى الهجرة لتجنّب العزلة الأكاديمية.

وقال رئيس جامعة تل أبيب أريئيل بورات إن "الوضع الحالي هو الأخطر منذ عامين"، فيما أوضحت نائبته بروفيسورة ملات شامير أن المقاطعة "تفاقمت بعد مفاوضات وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "الوضع في أوروبا أسوأ بكثير، والباحثون الشباب هم الضحايا الرئيسيون".

من جانبه، قال رئيس جامعة بن غوريون دانيال حايموفيتش، إن كيان الاحتلال قد يحتاج "عقداً كاملاً لاستعادة علاقاته الأكاديمية مع أوروبا"، بينما أكد رئيس أكاديمية "إسرائيل" للعلوم، دافيد هاريل، أن "المقاطعة الخفية أكبر من المعلنة، وتؤثر على ميزانيات البحث العلمي لسنوات مقبلة".

وبحسب التقرير، فقد أعلنت نحو 40 جامعة حول العالم عن وقف كلي أو جزئي للتعاون مع الجامعات "الإسرائيلية"، فيما رصد أكثر من ألف إجراء مقاطعة شمل رفض التعاون، أو دعوات المؤتمرات، أو المشاريع البحثية المشتركة، أو إلغاء برامج التبادل الطلابي، أو تأخير نشر الأبحاث.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس اتساع حملة العزلة الأكاديمية ضد كيان الاحتلال، وتكشف عن تآكل مكانته في الأوساط العلمية والثقافية الدولية، كإحدى تداعيات حرب الإبادة على غزة.

بوابة اللاجئين/"هآرتس"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد